حسب ما توصلت إليه مصالح الدرك الوطني من نتائج في التحقيق المتعلق بأكبر عملية نصب و احتيال في الشرق الجزائري و التي راح ضحيتها مؤخرا عشرات الشباب و الذين تم النصب عليهم و سلبهم عتادهم المقدر ب7166مركبة مابين جرافات وحافلات و شاحنات قدر ب أزيد من 39 مليارسنتيم و الذي استفادوا منه من خلال لونساج و الكناك' هذا وقد كشف قائد الكتيبة للدرك الوطني لولاية قالمة في ندوة صحفية نهار أمس عن أطوار هذه القضية و التي فككت رموزها فرقة الأبحاث التابعة للدرك الوطني وتحت إشرافه شخصيا'تعود إلى تاريخ 23 مارس الماضي أين تلقت الفرقة عددا من الشكاوى و التي مفادها أنهم تعرضوا إلى عملية نصب و احتيال من طرف شخصين كانا يدعيان أنهما صاحبا مؤسسة خاصة لكراء العتاد بالجنوب و بعد الاتفاق معهما و اتخاذهما جميع الإجراءات القانونية بما فيها تحرير عقود الكراء عند الموثقين و تسليمهما العتاد اختفيا فجأة عن الأنظار و حتى هاتفيهما النقاليين لم تعد في الخدمة و هو ما دفع بهم إلى التوجه إلى فرقة الأبحاث من أجل تقديم شكوى ضد المشتبه فيهما يتهمانهما بالنصب و الاحتيال و هو ما جعل المصالح المعنية تباشر على الفور بفتح تحقيق في هذه القضية حيث كانت البداية بالبحث عن هوية المشتبه فيهما و التي انتهت بأنهما كان يسيران بهويتين مزورتين حيث تبين أن الأول و هو رئيس العصابة كان يستعمل هوية شخص متوف أما الثاني كان يستعمل هوية شخص أخر يتبين في ما بعد أنه لا علاقة له بالقضية 'و يضيف قائد الكتبية أنه من ذلك المنطلق بدأت عمليات التحقيق الدقيقة و التي توصل من خلالها في المرحلة الأولى من تحديد موقع شاحنتين من نوع « فوتون و جرافة متوسطة الحجم» كانتا بإحدى الحظائر المفتوحة التابعة لمحطة البنزين بولاية بسكرة و بعد تمديد دائرة الاختصاص توجهوا هناك و تم استرجاع المركبتين محل بحث و بمواصلة التحقيقات من خلال استغلال المعلومات تم تحديد مكان تواجد المشتبه فيه الرئيسي بولاية الأغواط حيث قام بكراء منزل هناك و بعد التنقل إلى المكان المحدد و ترصدهم للمشتبه فيه تم توقيفه داخل السوق الأسبوعي بذات الولاية و بعد عملية التفتيش التي خضع لها منزله الذي لم يمر على تأجيره سوى ثلاثة أيام تم العثور على مجموعة من العقود التي أبرمت مع أصحاب المركبات بالإضافة إلى بطاقات رمادية خاصة بالمركبات إلى جانب العثور على بطاقتي تعريف مزورة و الدفتر العائلي و هو ما مكن مصالح الدرك من تحديد هويته الحقيقية و يتعلق الأمر ب المسمى (ب-ك ) البالغ من العمر 33 سنة ينحدر من بلدية توقرت ولاية ورقلة مسبوق قضائيا و لديه أمر بالقبض بنفس التهمة أي النصب و الاحتيال حيث كان يستعمل في هويات مزورة في عمليات النصب' كونه مطلوب لدى المصالح القضائية و بعد التحقيق معه و استغلال المعلومات التي قدمها تم تمديد دائرة الاختصاص الى ولاية ورقلة و بالضبط إلى بلدية توڨرت و هناك تم تفتيش مساكن المشتبه فيهم الخمسة الذين وردت أسماؤهم في التحقيق و هناك عثر عند أحدهم على دراجة نارية من نوع «كاوازاكي « كان يستعملها المتهم الرئيسي و شريكه في تنقلاتهما بولاية قالمة و بعد البحث عنهما لم يتمكنوا من توقيفهما و بقيا إلى حد الساعة في حالة فرار و بمواصلة التحقيقات تنقلت بعدها ذات المصالح الى ولاية الوادي للبحث عن شخصين آخرين وردا أسماؤهما في التحقيق لكن لم يتم العثور عليهما 'كونهما في حالة فرار و هو نفس الشيء بالنسبة لأربعة أشخاص آخرين هم كذلك محل بحث ليصل بذلك عدد المتورطين في هذه القضية 12 شخصا تم توقيف منهم المتهم الرئيسي بالإضافة إلى شخصين آخرين قاما بتقديم نفسيهما نهار أمس في الوقت الذي تم فيه تقديم المتهم الرئيسي أمام وكيل الجمهورية في ما يبقى 9 آخرين في حالة فرار و محل بحث من طرف الجهات الأمنية. أ.موسى