خلال التجمع الشعبي الذي نشطه المترشح الحر علي بن فليس بقالمة، في آخر يوم من أيام الحملة الإنتخابية، تبرأ من أعمال العنف في غرداية وأكد بأن مساره السياسي والمهني يؤكدان حرصه على الإستقرار والجمع بين الجزائريين وليس من أجل تفرقتهم كما تروٌج له بعض الأطراف المتخوفة من إرادة الشعب حسبه وأضاف بن فليس أنه وطيلة حملته الإنتخابية لم يتعرض لأي شخص أو أي مترشح بكلمة جارحة أو خارج الأداب والأخلاق، وأنه لا يعتمد على أسلوب التهديد أو الوعيد وأن كل ما قيل مجرد تأويلات لتصريحاته من أجل ضرب برنامجه في الصميم. بن فليس ذكر أن الجزائر أصبحت مسخرة في العالم بسبب رفض الشعب لمختلف الأجهزة والمؤسسات التي أغرقتها البيروقراطية في التعامل مع المواطنين واحتقارها للشعب. وفي استعراض الخطوط العريضة لبرنامجه الإنتخابي التزم علي بن فليس أنه وفي حال انتخابه من طرف الشعب الجزائري رئيسا للجمهورية فإنه سيقرر فورا رفع علاوة السفر السياحي من 130 يورو إلى 500 يورو كمرحلة أولى، كما أنه سيقرر رفع السقف المرخص به للتحويل بالعملة الصعبة للطلبة الجزائريين الذين يزاولون دراستهم في الخارج ما بعد التدرج وكذا بالنسبة للمرضى في حالة استحالة التكفل بعلاجهم في أرض الوطن. بن فليس انتقد تمسك السلطة بالإستمرار في الحكم على الرغم من فشلها في حل أزمة الجزائريين، الذين أصبحوا محاصرين بمختلف المشاكل الاجتماعية، وتعهد بفتح الحوار مع كل الفاعلين السياسيين من أطياف المجتمع لوضع دستور توافقي يحفظ لكل مواطن كرامته وحقه في التعبير عن رأيه، وأسهب بن فليس في الحديث عن المؤسسة العسكرية ردا على تصريحات بعض الأطراف وأكد أن الجيش الوطني الشعبي يبقى هو العمود الفقري لحماية الدولة الجزائرية وبناء الدولة العصرية التي يتطلع لها كل المواطنين. و بوهرانأكد المترشح الحر للاستحقاقات الرئاسية علي بن فليس مساء السبت بوهران أن انتخابه رئيسا سيعيد للجزائر مكانتها بين الدول بإفريقيا و العالم ككل مع إعادة الاعتبار للدبلوماسية الجزائرية بالخارج و استحداث ما يعرف بهيئة للحوار السياسي والتنسيق الأمني على المستوى القارة الإفريقية و التدخل بشأن ما يجري في محورها .بن فليس خلال الخطاب الذي ألقاه أمام سكان وهران بعد تثمين أمجاد أبطال الثورة المنحدرين من وهران رافع طويلا عن برنامجه الذي دخل به الرئاسيات مؤكدا أنه و إن تم انتخابه رئيسا فسيقوم بمراجعة و إعطاء مجال كبير لوضع حد للفساد من خلال سن قوانين صارمة للقضاء على التلاعب بالمال العام و تحدث بن فليس في خطابه بوهران عن ما يعرف بوضع دستور توافقي في حال انتخابه رئيسا مع فتح المجال امام الشباب الجزائري للتداول على السلطة و تمكينه من الحكم مبكرا مع تمكين المعارضة و إشراكها في السلطة و الحكم و داعيا سكان وهران إلى التصويت بكثافة عليه لأنه يحمله برنامج التغيير الجذري في مجالات عديدة