الحمزة سفيان لاحظ العديد من مؤطري المكاتب والمراكز الانتخابية على مستوى عدة بلديات بولاية تبسة، رداءة في نوعية الوجبات الغذائية المقدمة لهم، حيث اعتبر المؤطرون للعملية الانتخابية في يومها، أن الإطعام غير مناسب للاستهلاك أو بالأحرى فاسد وغير صالح حتى لنزلاء السجون حسب ما قاله البعض في حديثهم مع يومية آخر ساعة، وهي الوضعية التي خلفت حالة تذمر واستياء وسط العاملين، وجعلتهم يتخلون عن وجبة الإطعام إلى حين عودتهم إلى منازلهم بعد يوم من العمل المنهك والذي يتطلب جهدا وطاقة جسمانية يوفرها الغذاء المتكامل، وقد دفع هذا الأمر بالبعض منهم إلى رمي هذه الوجبات داخل أكياس القمامة على أساس أنها أعدت وتم طبخها وانتهت صلاحيتها قبل يوم أو يومين من موعد الاقتراع، وعلى العكس فإن التقارير الرسمية تؤكد صرف ما يقارب 1.5 مليار سنتيم على الإطعام الطازج لفائدة المؤطرين لهذه العملية، بعد عقد صفقات مع أصحاب المطاعم الذين يجنون الملايين مع كل موعد انتخابي دون حسيب أو رقيب، من خلال احتساب الوجبة المكونة من قطعة دجاج وقطعة موز وعصير وقطعة جبن ورغيف خبز ب 1500 دج، في حين نجد أن الواقع يؤكد عكس ذلك بحيث أن السعر الحقيقي لهذه الوجبة لا يتعدى ال400 دينار جزائري، وهو الوضع الذي يمر في كل مرة بصمت دون التطرق إليه أو الاهتمام بما يجري في هذا الشأن مع كل موعد انتخابي.