الدراجات النارية تنشر الموت في شوارع تبسة تحولت الدراجات النارية بمدن ولاية تبسة إلى كابوس مرعب بعد أن أصبح ضحاياها بالعشرات جراء تعرضهم لإصابات وكسور وإعاقات مختلفة حولت حياتهم إلى نكبات ومآسي نتيجة لحوادثها اليومية المؤلمة التي قد تؤدي إلى وفاة سائقها ومن يضعهم القدر أمامه من مارة و أصحاب المركبات ، بالإضافة إلى ما تسببه من إزعاج يقلق راحة السكان ، واستغلالها في أعمال إجرامية . وليس من الغريب أن يعرف الجميع بأن تلك الدراجات النارية التي تسير في شوارع مدننا دون ضوابط أو دون التزام من راكبيها قامت بالعديد من التجاوزات أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن ، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تسجل حوادث مؤسفة لهذا النوع من وسائل النقل ، تزهق فيه أرواح أو تتعرض إلى إعاقات مختلفة ، نظرا لافتقار ركاب هذه الدراجات لأبسط قواعد السير،وتهورهم و لامبالاتهم في الشوارع العامة. تراهم وكأنهم في سباق على الطرقات أو بين الأزقة والشوارع ، يسيرون بسرعات جنونية ويتفاخرون باستعراضات بهلوانية لمعاكسة الفتيات خاصة بالقرب من المؤسسات التربوية ، والأخطر من ذلك أن بعض المجازفين والذين لا يهمهم أرواح الناس يركبون عليها بأعداد تتجاوز الثلاثة أشخاص خاصة من المراهقين الذين تستهويهم هذه المغامرات الطائشة ، فيقع ما لا يحمد عقباه دون التفكير في وضع حد لمثل هذه الكوارث . لقد أصبح البعض يعتبر الدراجات النارية بمثابة الموت السريع الذي يغزو الشوارع دون أن يكترث لخطره في ظل سقوط العشرات من الضحايا من المواطنين ومن سائقي تلك الدراجات أنفسهم الذين لا يكترثون بأرواح الغير من الأبرياء ، همهم الوحيد التباهي أمام الآخرين بمهارتهم الفائقة في قيادة دراجة الموت وبسرعة جنونية واستعراضات بهلوانية تؤدي إلى إلحاق الضرر بأنفسهم و بغيرهم ، لكونهم يفتقدون لأبسط القوانين المرورية ، وعلى رأسها استخدام الخوذة الأساسية في سياقة هذا النوع من المركبات الغير آمنة . فالتجاوزات المرورية لأصحاب الدراجات النارية بالولاية باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة الناس وعلى سلامة وأمن وحياة المواطنين مستعملي الطرقات، و وقائع الحوادث المرورية توضح عدم التزام أصحاب الدراجات بقواعد قانون المرور ، فلا يهمهم لمن الأولوية أو عدم التجاوز في الطرقات الخطيرة ، متسببين في العديد من الحوادث المؤلمة ، وهو ما يدعو الجهات المختصة للقيام بواجبها دون تردّد تجاه معالجة هذه القضية، باتخاذ الإجراءات المناسبة والقانونية بحق مستعمليها الذين تثبت مخالفتهم لقواعد قانون المرور، وردع المتهورين الذين يتسببون في إزعاج السكان بأصواتها العالية . مصالح أمن الولاية أكدت أنها لا تدخر جهدا في محاربة ظاهرة قيادة الدراجات النارية التي لا يتوفر أصحابها على رخص السياقة ، والذين لا يحترمون قانون المرور ، ولا يستعملون الخوذات على رؤوسهم ، حيث توجد فرق أمنية خاصة لمكافحة قيادة الدراجات بصورة غير قانونية ، مؤكدة أن حوادث المرور التي تسببت فيها هذه الدراجات بلغت 67 حادثا خلال السنة الجارية ، ناهيك عن الحوادث التي لم يتم إحصاؤها ، لتهرب المصابين من الإدلاء بها خوفا من ملاحقة القانون لهم . ع/نصيب