تمكنت عناصر الدرك الوطني ببلدية الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل نهاية الأسبوع من وضع حد لنشاط عصابة كبيرة مختصة في تهريب ونهب رمال الوديان والتي كانت تنشط على مستوى منطقة واد الزهور الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وسكيكدة . وحسب مصادر «آخر ساعة» فان تفكيك العصابة المذكورة والتي يقودها أحد المهربين المعروفين بالجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش جاءت بعد معلومات دقيقة عن نطاق نشاط هذه المجموعة وكذا الجهات التي تمولها بمادة الرمل والتي أفضت الى القبض على رأسها المدبر بعدما سطت على كميات معتبرة جدا من المادة المذكورة التي تضاعف الطلب عليها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة باقليم ولاية جيجل سيما بعد الغلق المؤقت لبعض المرامل وفي مقدمتها مرملة وادي الزهور بعد الأضرار الإيكولوجية الكبيرة التي ألحقها مهربو الرمال بعدد من شواطئ عاصمة الكورنيش وحتى بعدد من الوديان . وحسب ذات المصدر الذي استندت إليه «آخر ساعة» فان درك بلدية الميلية وبالإضافة الى تفكيك العصابة المذكورة قد تمكن في أعقاب هذه العملية من مصادرة عتاد هام جدا تقدر قيمته المالية بالملايير والذي كان يستعمل في جمع وشحن رمال الوديان حيث تم العثور عليه على مستوى الورشة السرية التي كانت تنشط بها هذه المجموعة هذا وجاءت هذه العملية غير المسبوقة بعد أيام قليلة من محاولة مجموعة من مهربي مادة الرمل حرق أحد مقرات الدرك الوطني ببلدية الطاهير (ولاية جيجل) بعدما حاصروا هذا الأخير لفترة من الوقت محاولين تحرير أحد زملائهم في مهنة التهريب بالقوة وهي الحادثة التي تطرقنا اليها بكامل التفاصيل في عدد السبت الماضي .