تتسع يوما بعد يوم دائرة الرافضين لقرار السماح باستغلال الغاز الصخري في البلاد، بحسب مراقبين، وبعد أن كانت دائرة الرافضين على مستوى الطبقة السياسية في إطار أحزاب المعارضة انتقلت حالة الرفض إلى الجنوب الذي تشير الدراسات التقنية إلى أن كل المخزون من الغاز الصخري يوجد به. وبدأ ناشطون بالجنوب مؤخرا، حملة لجمع أكثر من مليون توقيع لتأكيد رفض سكان الجنوب الجزائري لاستغلال الغاز الصخري. وشرعت مجموعة من الشخصيات في إطار حملة لرفض استغلال الغاز الصخري في تنشيط لقاءات مع سكان المنطقة للتعريف بخطورة هذه الطاقة، وجمع التوقيعات للتأكيد على رفض قرار الرئيس بوتفليقة باستغلال الغاز الصخري. وقال علالي موفق، أحد المبادرين لجمع التوقيعات بالجنوب، بدأنا في تعريف الرأي العام بخطورة الغاز الصخري وجمع التوقيعات ونركز نشاطنا في المحافظات الجنوبية للجزائر لأنها الأكثر تعرضا للضرر البيئي الناتج عن استغلال الغاز الصخري».وأضاف المتحدث «سنواصل التعبير عن رفض هذا المشروع حتى إلغائه». وقال مصباح حمو، أحد القائمين على الحملة ومسؤول حزب جبهة القوى الاشتراكية ، «إذا كان الهدف هو استغلال هذه الطاقة فلماذا تتأخر السلطات في تنفيذ مشروع إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية والمسمى «ديزيرتاك». وأضاف أن مشروع الكهرباء بالطاقة الشمسية «تم بدراسة تقنية ألمانية والتي أكدت أن عشر مساحة الجنوب الجزائري يمكنها إنتاج كميات ضخمة من الكهرباء تغطي الطلب في دولة أوروبية بأكملها»، على حد قوله. وتابع «لقد أثبتت كل الدراسات التقنية أن استغلال الغاز الصخري يؤدي إلى الإضرار بالبيئة وتلويث المياه الجوفية التي يعتمد عليها سكان الولايات الجنوبية بالجزائر لري الأراضي الزراعية والشرب». وأوضح رأيه بقوله «لو أن الجزائر بلد فقير في مجال المحروقات لكان قرار السلطات مبررا، إلا أنه كما هو معلوم فالجزائر بلد غني بالغاز والنفط، فلماذا المخاطرة بمستقبل الأجيال!».