تمكنت مصالح الأمن ببلدية الميلية التي تبعد عن عاصمة ولاية جيجل بنحو (60) كيلومترا من توقيف لص خطير بعد مطاردة بوليسية استمرت لفترة طويلة وذلك بعد استيلاء هذا الأخير على مبلغ مالي كبير بالعملتين الوطنية والصعبة من داخل سيارة أحد المواطنين قبل أن يلوذ بالفرار نحو منزله العائلي وفي جعبته مايناهز ال»400» مليون سنتيم بعملتي الدينار والأورو . وكانت الساحة المقابلة لبنك الفلاحة والتنمية الريفية بمدينة الميلية (ولاية جيجل) قد عاشت أطوار عملية سرقة شبهها الكثيرون بتلك التي تقدمها الأفلام الهوليودية حيث استولى شاب في منتصف العقد الثاني على مبلغ مالي كبير بالعملتين الوطنية والأجنبية من سيارة أحد «البزناسية» قبل أن يلوذ بالفرار على مرأى ومسمع جميع من كانوا بهذه الساحة المعروفة بكونها الملاذ الأول لتجار العملة بعاصمة الكورنيش جيجل .وحسب مصادر «آخر ساعة» فان هذه العملية الفريدة من نوعها بدأت بركن شخص في العقد الرابع من العمر لسيارته من نوع «سيمبول» بالساحة المذكورة وهي السيارة التي كانت بها أكياس معبأة بالأموال منها قرابة (8000) أورو و(230) مليونا بالعملة الوطنية قبل أن يترجل لبضعة أمتار من أجل الحديث مع بعض شركائه في تجارة العملة ، وهي الحركة التي استغلها أحد اللصوص الذي لايتجاوز سنه (24) سنة للهجوم على السيارة التي كانت بها المبالغ المذكورة وكسر أحد نوافذها الزجاجية قبل أن يستولي على الأكياس التي كانت بداخلها في رمشة عين مطلقا ساقيه للريح أمام دهشة الجميع بمن فيهم صاحب السيارة الذي أخبر عن هوية الفاعل ما دفعه الى التوجه فورا الى مقر الشرطة الذي يقع على بعد نحو (10) أمتار فقط من مكان الحادث للإبلاغ عن الفاعل .وقد تحركت فصيلة من الشرطة بسرعة البرق نحو بيت السارق الذي وبمجرد شعوره باقتراب أصحاب البذلة الزرقاء حتى رمى بنفسه من نافذة الغرفة التي كان بها ليشرع أعوان الأمن في تفتيش هذه الأخيرة أين عثروا على مبلغ مالي يقدر ب(200) مليون دون بقية المبالغ المسروقة التي رمى بها اللص المحترف فوق السقف القرميدي لمنزل مجاور لمنزله العائلي مما دفع بأفراد الأمن الى كسر أحد الأبواب المؤدية الى هذا السقف واسترجاع بقية المبلغ المسروق المتمثل في (7700) أورو و(30) مليون سنتيم ، قبل أن يواصلوا البحث عن الجاني الذي ألقي عليه القبض بعد قرابة ساعتين من الكر و الفر بينه وبين أفراد الشرطة حيث تم تحويله مباشرة الى مقر محكمة الميلية لنيل العقوبة التي يستحقها على هذ الفعل المافياوي .هذا وتجدر الإشارة الى أن الساحة التي شهدت حادث أول أمس كانت قد شهدت في السابق حوادث كثيرة من هذا النوع من خلال وقوع العديد من تجار العملة الذين ينشطون بها في قبضة اللصوص الذين ينشطون بهذه الساحة والذين استطاعوا أن يجعلوا منها ساحة رعب بامتياز رغم وقوعها على بعد أمتار معدودة من أحد مقرات الشرطة بمدينة الميلية .