شهدت الساحة المقابلة لمقر بنك الفلاحة والتنمية الريفية بمدينة الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس الأربعاء حادثي سارقة وهما الحادثان اللذان راح ضحيتهما شيخ في العقد السادس من العمر وكذا كهل في عقده الرابع .وحسب مصادر “آخر ساعة” فان عمليتي السرقة المذكورتين تمتا على الطريقة الهوليودية حيث ترصد شابان فرصة خروج كهل من البنك المذكور ومعه مبلغ مالي قدر بأكثر من (120) مليون سنتيم ليحاصروه على بعد خطوات من باب البنك قبل أن يخطفوا منه الكيس البلاستيكي الذي كانت بداخله الأموال المسحوبة قبل أن يطلقوا أرجلهم للريح وسط دهشة المارة الذين حاول بعضهم التصدي لهذين اللصين بيد أنهم فشلوا في هذه المهمة تاركين الضحية يندب حظه العاثر .ولم تمر سوى دقائق على هذا الحادث حتى جد حادث سرقة آخر بنفس المكان الذي شهد الحادث الأول حيث تمكن شاب في حوالي العقد الثاني من العمر من النصب بطريقة أقرب الى مايشاهد في الأفلام الهوليودية على حيث شيخ ينحدر من بلدية أولاد يحيى بعدما ادعى اللص الشاب توسطه بين هذا الشيخ ومجموعة من تجار العملة من خلال استبداله لمبلغ بالعملة الصعبة “الأورو” كان بحوزة الضحية بمبلغ آخر من العملة الوطنية ، ومباشرة بعد تسلم الشاب للمبلغ المتفق عليه والذي كان من المفروض أن يسلمه لصاحبه حتى أطلق بدوره ساقيه للريح وذلك أمام حيرة ودهشة من وكله للقيام بعملية “التصريف” مكانه والذي لم تنفع لاتوسلاته ولاحتى جريه في كل االإتجاهات في محاولة لتوقيف اللص المذكور في النيل من هذا الأخير الذي توارى في رمشة عين وسط الشوارع المحيطة ببنك الفلاحة والتنمية الريفية علما وأن المبلغ الذي استولى عليه اللص في هذه العملية قارب حسب مصادر “آخر ساعة” العشرة ملايين سنتيم . هذا وجاء هذان الحادثان ليفتحا من جديد ملف الإجراءات الأمنية بمحيط بنك الفلاحة والتنمية الريفية بالميلية والذي أصبح فضاءا خصبا للصوص وقطاع الطرق الذين يترصدون كل صباح الشيوخ والنساء الذين يسحبون أموالهم من هذا البنك من أجل الإستيلاء على هذه الأموال بأيسر الطرق وهو مايفسر مطالبة الكثيرين بتعزيز الإجراءات الأمنية بمحاذاة البنك المذكور الذي يعتبر وجهة للمتقاعدين القادمين من مختلف أنحاء الجهة الشرقية للولاية (18).