قصف داود كشيشي أمين عام نقابة مركب «أرسيلور ميتال» للحديد والصلب بولاية عنابة، العديد من الأطراف بالثقيل متهما إيّاها بالفساد والسعي وراء زعزعة الاستقرار داخل المركب حفاظا على مصالحها الشخصية. أطلق كشيشي تصريحات نارية مرفوقة بالوثائق في حق بعض الأطراف التي قال بأنها المتسبب الرئيسي في المشاكل التي يعيشها مركب «أرسيلور ميتال»، وذلك عشية انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية المقررة انعقادها صباح اليوم، حيث أكد كشيشي أن أصحاب المصالح يريدون أن يبقى الوضع غير مستقرا داخل المركب، ووجه أصابع الاتهام على وجه الخصوص إلى شركات النقل الخاصة المتعاقدة مع إدارة المركب مقابل مبالغ مالية بالمليارات، حيث قدم لنا الأمين العام وثائق وعقود تثبت استفادة بعض شركات النقل الخاصة من عقود بمبالغ طائلة بالتراضي، حيث تم توقيع هذه العقود على مدار السنوات الأخيرة، وأضاف المتحدث أن أصحاب هذه الشركات متخوفّون من أن تجف البقرة التي اعتادوا أن يحلبوا منها دون حساب. أما فيما يتعلق بذراعه الأيمن السابق وغريمه الحالي عموري نور الدين الذي نصبته المركزية النقابية أمينا عاما للنقابة بالنيابة، فتحداه كشيشي أن يتمكن من جمع 50 عاملا في المركب، لافتا إلى أن العمال يعرفون حقيقة كل شخص كما يعرفون الصالح والطالح. وتأتي تصريحات كشيشي بعد البيان الذي أصدرته النقابة، صباح أمس، والذي أكدت من خلاله أن الدعوة إلى عقد جمعية عامة جاءت بعد اشتداد الصراع بين الحق والباطل «وبروز اخر معاقل الفساد داخل وخارج المركب»، حيث قامت «مافيا الفساد»؛ حسب النقابة، بضخ أموالها لضرب استقرار المركب وإهانة إرادة العمال من خلال ترهيبهم، كما جاء في البيان: «نحن نقابيون وعمال لا تخيفنا التهديدات لأن القانون والدستور أقر لنا حق الدفاع عن كرامتنا وعن حقنا وعن هويتنا وعن وطننا.. وسيؤمم (المركب) بنسبة 100 في المائة مهما كان الثمن». عموري: «بعض الأطراف أرادت أن تلعب بمصير العامل والمركب» أصدر عموري نور الدين أمين عام نقابة «أرسيلور ميتال» بالنيابة بيانا هو الاخر عبّر من خلاله عن رأيه حول الأوضاع السائدة داخل مركب الحديد والصلب، خصوصا في شقّها المتعلق بالتمثيل النقابي، حيث اعتبر أن بعض الأطراف أراد ت أن تلعب بمصير المركب من خلال العمال في صراعات «مفتعلة»، وأضاف أن العمال أعطوا صفعة قوية لهؤلاء الأشخاص «الذين لا يمثلون إلا أنفسهم والمصالح الشخصية»، ووعد عموري بالمساهمة في دفع عجلة الانتاج. أما بخصوص قضايا الفساد التي يتحدث عنها كشيشي فاعتبرها ذراعه الأيمن الأسبق بأنها «مجرد زوبعة في فنجان» وقال بأن بعض الأطراف أرادت استغلالها لتجسيد مصالحها الشخصية. وليد هري