يعيش مركب أرسلورميتال منذ عدة سنوات على وقع الصراعات وحرب المصالح التي تقودها عصابات منظمة سواء من داخل المركب أو خارجه ويتعلق الأمر بأطراف نقابية وأصحاب شركات المناولة والنقل وغيرها ربطتهم علاقات مصالح على حساب العمال وكذا المركب الذي راح ينهار يوما بعد يوم في ظل تنامي حرب المصالح بين الرؤوس الكبيرة لتتوالى الفضائح وتتفاقم عاما بعد عام لتصل في العديد من المرات إلى رواق المحاكم أبرزها قضية الخدمات الاجتماعية وقضية إطارات سيدار وكذا قضية الحاج فلاح التي حركت الرأي العام وفي كل مرة يقترن اسم عيسى منادي الأمين العام الأسبق لنقابة المؤسسة بعودة المشاكل والتخلاط إلى مركب أرسيلور ميتال فيما يظهر أتباعه في كل مرة يعلن فيها العمال عن حركة احتجاجية أو إضراب داخل المركب ليعود الأمين الأسبق إلى الاتحاد المحلي بعد انتهاء عهدته البرلمانية وبقي بالمنصب الذي رفضه فيه العمال وطالبوا برحيله من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أمام المكتب الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين ليظهر من جديد من خلال تعيين أحد رجاله على رأس نقابة المؤسسة بعد قرار حمارنية بحل المكتب الذي أكد سيدي السعيد على التمسك به خلال الزيارة الأخيرة رفقة وزير الصناعة ويعين عز الدين الصغير الذي كان أحد المقربين من الحاج فلاح أمينا عاما لنقابة أرسيلورميتال دون المرور على جمعية عامة انتخابية ليعود بذلك أنصار منادي إلى المركب وبقوة عشية إعلان المدير العام لأرسيلورميتال عن تخصيص مليار دولار في إطار برنامج الاستثمار بالمركب لترحل نقابة كشيشي أشهر فقط بعد انتخابها من طرف العمال والجدير بالذكر أن أصابع الاتهام توجه في كل مرة إلى عيسى منادي الذي يقود المافيا التي تنهب المركب في الوقت الذي لا يفوت البرلماني السابق فرصة للتحدث عن محاربة الفساد بأرسيلورميتال وعن المافيا التي تنهب الدولة وتنهب خيرات الشعب فيما تكشف التقارير والشكاوى التي يرفعها أعضاء النقابة السابقة أو حتى نقابة قوادرية بان منادي يعمل على حماية مصالح عدة أطراف داخل المركب بتوجيه من الطيب حمارنية وأطراف قيادية بنقابة سيدي السعيد يمثلون سلسلة لنهب المركب خاصة إذا تعلق الأمر بأموال الاستثمار وهو ما ركز عليه بيان نقابة كشيشي الذي يتهم منادي وحمارنية بقيادة مافيا الفساد بأرسيلورميتال علما أن الأوضاع الأخيرة تقود إلى نزاعات داخل المركب بين العمال رفقة النقابة السابقة التي يساندها إسماعيل قوادرية ضد منادي وأتباعه تهدد بتفجير الوضع أياما فقط بعد الإعلان عن استرجاع الدولة لعملاق الحديد والصلب .