قررت كل من وزارة الأشغال العمومية وكذا وزارة النقل تأجيل فتح مطار فرحات عباس بجيجل أو مطار «الأشواط» كما يحلو للكثيرين تلقيبه أمام الرحلات الجوية وذلك إلى موعد غير محدد وذلك بعدما كان من المقرر أن يشرع في تنظيم رحلات جوية منتظمة بين هذا المطار ومطار العاصمة بداية من الخامس جويلية الجاري المصادف لعيد الاستقلال والشباب . وقد كشف والي جيجل علي بدريسي صبيحة أمس الأربعاء على هامش زيارته لمطار فرحات عباس الواقع بإقليم بلدية الأمير عبد القادر بأن موعد فتح هذه المنشأة الجوية قد تأجل إلى موعد غير محدد وذلك بعد قرار كل من وزارة النقل وكذا الأشغال العمومية إرجاء الفتح الرسمي للمطار أمام الملاحة الجوية إلى ما بعد الرحلات التجريبية التي ستقام نحو هذا المطار من أجل اختبار مدرج الهبوط الجديد الذي تم الانتهاء من تشييده قبل أيام قليلة فقط وبالمرة التأكد من غياب أي خطر على سلامة الطائرات التي ستنزل فوق الأرضية الجديدة خاصة وأن خطأ ستكون عواقبه وخيمة على حياة ركاب هذه الطائرات . وتبعا للإجراءات المذكورة فقد تقرر إقامة أول رحلة تجريبية نحو مطار «الأشواط» يوم السابع جويلية الجاري وهي الرحلة التي سيتقرر في أعقابها الموعد الرسمي لفتح المطار المذكور أمام حركة الملاحة الجوية علما وأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومن ورائها مديرية مطار فرحات عباس كانتا قد أعلنتا في وقت سابق عن استئناف الرحلات بين جيجل والعاصمة يوم الخامس جويلية الجاري بمعدل رحلتين في اليوم (الأولى في الثامنة صباحا والثانية في الرابعة عصرا) قبل أن تقرر الوزارتان المذكورتان مراجعة موعد الشروع في الاستغلال الرسمي لمطار جيجل تفاديا لأي أخطاء قد تؤدي إلى كوارث جوية كتلك التي شهدتها الجزائر مؤخرا وآخرها سقوط الطائرة العسكرية بأحد جبال ولاية أم البواقي والتي أودت بحياة قرابة ثمانين شخصا . وكان مطار فرحات عباس بجيجل قد أغلق أمام حركة الملاحة الجوية أوائل شهر أكتوبر من السنة الماضية من أجل تجديد مدرج الهبوط الخاص بالطائرات وكذا القيام ببعض أشغال الصيانة بمختلف أجنحة هذا المطار وهي العملية التي كلفت غلافا ماليا يقدر بنحو (150) مليار سنتيم وكان من المفروض أن تستغرق عاما كاملا غير أن ضغط السلطات على المقاولات المكلفة بالأشغال سمح بتسليم المشروع قبل الآجال المحددة بنحو ثلاثة أشهر وهو ما أعتبر بمثابة سابقة في انجاز المشاريع الإستراتيجية بالولاية (18) .