عاد ملف مطار فرحات عباس بجيجل أو الأشواط كما يحلو للجواجلة تلقيبه ليفتح من جديد بعد الزيارة الأخيرة لوالي الولاية الى هذه المنشأة الجوية بغرض الوقوف على سير الأشغال بأرضيتها التي يجري تجديدها بعدما بلغت مستوى كبير من التآكل وهو مادفع بالسلطات الوصية الى غلق هذا المطار أمام الملاحة الجوية الى أجل غير مسمى وتحويل كل الرحلات التي كانت مبرمجة نحو هذا المطار الى مطار بجاية . وقد أبدى والي الولاية علي بدريسي خلال زيارته لهذا المطار استياءه البالغ من تقدم أشغال معالجة بعض الظواهر التي تسببت في اهتراء الأرضية القديمة ومنها ظاهرة صعود المياه على مستوى بعض أجزاء الأرضية المذكورة وكذا تحييد مياه الوادي الذي يمر بجانب المطار والتي كثيرا ما تسببت في الغاء العديد من الرحلات المبرمجة نحو هذا المطار خلال الأعوام الأخيرة وهي القضية التي ظلت في طي الكتمان قبل أن يتم تفجيرها من قبل بعض الأطراف التي لها صلة بهذا الفضاء الجوي حيث أكدت هذه الجهات على خطورة ظاهرة الصعود المستمر للمياه على مستوى أرضية المطار الجاري تجديدها من قبل مقاولة خاصة بعدما رصد غلاف مالي بقيمة (150) مليار لهذا المشروع ، كما حذرت الجهات المذكورة من خطورة التسرب المستمر لمياه الوادي المجاور لمطار فرحات عباس نحو أرضية هذا الأخير والتي من شأنها تهديد سلامة الطائرة التي تحط بهذا المطار بل وقد تتسبب في كارثة حقيقية سيما في ظل العجز الذي أبدته المقاولة التي فازت بأشغال تجديد هذه الأرضية في معالجة المشاكل المطروحة على مستوى الأرضيةوالتي أقر بها والي الولاية الذي تحدث بنبرة غاضبة جدا مع القائمين على المشروع خلال زيارته الأخيرة الى المطار مؤكدا بأنه سوف لن يتوان في نقل القضية الى العدالة اذا ما استمر عجز الجهة المكلفة بالأشغال في معالجة النقائص المذكورة خاصة وأن ذلك من شأنه أن يؤثر على الموعد المفترض لإعادة فتح هذه المنشأة أمام الملاحة الجوية والذي حدد مبدئيا بالشهر الأول من صيف العام المقبل .