وجهت السفارة الأمريكية في الجزائر ، تحذيرا لرعاياها من التجوال في العاصمة، الجزائر، بسبب ما أسمته" هجوم محتمل لجماعة إرهابية، قد يمون قرب علامة فندق يحمل علامة تجارية أمريكية بالعاصمة. واللافت للنظر أن تحذير الولاياتالمتحدةالأمريكية الجديد، يأتي في وقت تراجعت فيه الأعمال الإرهابية ، كما تزامن مع إقرار المديرية العامة للأمن الوطني، تدابير أمنية وخطة فاعلة امنيا بمناسبة شهر رمضان، الذي عادة ما كانت الجماعات الإرهابية تستغله للقيام بأعمال إرهابية بدعوى التقرب إلى الله ، لكن اللافت أن “هروب” الجماعات الإرهابية، من وسط البلاد وشرقها نحو الصحراء ، آدى إلى تراجعها وهو ما دفعها إلى تبني خلائط من إرهابيين متعددي الجنسيات، ربطت صلات مع جماعات وميليشيات من ليبيا ، تعمل على إرساء خطط القيام بأعمال إرهابية بالجزائر.وليست هذه المرة الأولى التي توجه سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحذيرات لرعاياها العاملين بالجزائر، تحت ذرائع الاشتباه بهجمات إرهابية، بل سبقت إلى تحذيرات مماثلة في العديد من المرات، خاصة بعد أفريل 2007 اثر الهجوم الإرهابي على قصر الحكومة، وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالجزائر ، احتلت المرتبة الأولى من ضمن البعثات الدبلوماسية المتواجدة بالجزائر ، التي تطلق بيانات تحذير من احتمال هجمات إرهابية قد تستهدف رعاياها.والغريب هذه المرة أن سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، حددت حتى المكان الذي يفترض أن يتم فيه الهجوم الإرهابي” قرب فندق يحمل علامة تجارية أمريكية في العاصمة”. ولذلك دعت سفارة أوباما بالجزائر أول أمس إلى تحاشي الفنادق التي تملكها أو تديرها شركات أمريكية يوم الاستقلال في الولاياتالمتحدة الذي يصادف الرابع من جويلية وذكرى يوم استقلال الجزائر في الخامس من نفس الشهر.وتطرح تساؤلات حول تكرار السفارة الأمريكية مثل هذه البيانات التحذيرية، التي تحمل تناقضا في مواقفها تجاه الجزائر في مسائل مكافحة الإرهاب وسائر المسائل الأمنية، فهي مرة تقول أن الجزائر رائدة في مكافحة الإرهاب، وبأن ثمة تنسيقا أمنيا كبيرا بين الجزائر وواشنطن في هذا المجال منذ أحداث سبتمبر 2001، ومرات أخرى، ترسل رسائل على أن الأمن غير متوفر بالجزائر وتدعوا رعاياها إلى تجنب أماكن محددة مرشحة لاحتضان هجمات إرهابية، بينما تساءل النائب نور الدين بلمداج عن الجالية الجزائرية بالخارج،كيف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حذرت رعاياها من زيارة الجزائر والخروج في شوارعها يومي 4 و 5 جويلية بسبب معلومات عن عمليات إرهابية ستقع، وقد سبق وأن أصدرت تحذيرا مشابها منذ سنوات خلت، جعلتنا نفهم أن أمريكا متواطئة مع الإرهابيين، إذ كيف تحذر رعاياها فقط ولا تنسق مع المصالح الأمنية الجزائرية وتزودها بالمعلومات اللازمة”.