استخرجت صبيحة أمس جثة القتيل “دلهوم حمزة “ البالغ من العمر 30 سنة القاطن بحي برمة الغاز من قبره ، واخضعت لعملية التشريح وسط مقبرة بوقنطاس ،بآمر من النيابة نظرا لخطورة الوقائع ووصفها الجنائي . حيث وبعد أن سلمت جثة الضحية الى عائلته ظهيرة يوم السبت الماضي ،وبعد أن شيعت إلى مثواها الأخير في جو جنائزي مهيب ، امرت النيابة باستخراجها و اخضاعها للتشريح لإزالة اللبس وضمان التحقيق القضائي والمحاكمة العادلة ، الأمر الذي استدعى تنقل الطبيب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد ووكيل جمهورية اقليم الاختصاص ووحدات الحماية المدنية و عناصر الشرطة الى المقبرة حيث عملوا على استخراج الجثة ووضعوها على طاولة ملك للبلدية بمحاذاة القبر ،ومنه قاموا بتشريحها للتأكد من أسباب الوفاة ... وذلك استنادا الى ما كشفت عنه مصادر مؤكدة “ل آخر ساعة” ، من جهتها تنقلت “آخر ساعة” إلى المقبرة للوقوف على عن بعد على عملية التشريح، غير اننا منعنا من الدخول من طرف الحارس والذي أكد لنا بأن المقبرة مغلقة لأن الجهات المختصة بصدد أجراء عملية تشريح ، وعليه عدنا أدراجنا إلى مقر الجريدة اين تسلمنا تكليف بمهمة وتنقلنا الى مجلس قضاء عنابة لمقابلة السيد النائب العام ، حيث صرح لنا حرفيا “ان ما حدث ما هو الا “اجراء عادي بالنظر الى خطورة الوقائع ووصفها الجنائي ، وكذا لإزالة كل لبس وضمان التحقيق القضائي والمحاكمة العادلة “ وواصل السيد النائب العام في تصريح خصت به “آخر ساعة” “أن النيابة أمرت باستخراج الجثة وتشريحها بعد أن رآت بأن الإجراء ضروري لمعرفة ظروف وملابسات الجريمة ، و لضمان التحقيق القضائي والمحاكمة العادلة خلال جلسة المحاكمة “ واضاف السيد النائب العام بمجلس قضاء عنابة “بان قضية استخراج الجثة امر عادي وطبيعي ولا يعد الأول من نوعه “ ، ...هذا واستقبلت “آخر ساعة” أمس أفراد عائلة القتيل ، حيث قدموا لنا تفاصيل جديدة حول الجريمة ، وفضلوا أن يكون التصريح على لسان زوجة المرحوم .. المسماة “زعبان، شادية “البالغة من العمر 20 سنة ،حيث كشفت وقلبها يتمزق حسرة وحزنا على فراق شريك حياتها و اب ابنتها البالغة من العمر خمسة اشهر ،قائلة أن زوجها لا علاقة له بقضية المخذرات ،وان ما حدث بين والد طفلتها وبين المتهم “بونعجة مسعود” كان لأسباب أخرى التحقيقات الأمنية والقضائية جارية للكشف عنها ، وأوضحت قائلة “أن حمزة كانت تربطه علاقة صداقة مع المتهم ، وقد حدث بينهما خلاف في السابق على إثره انقطعت علاقات الصداقة بينهما ،و بتاريخ يوم الوقائع الموافق للرابع من الشهر الجاري في حدود الساعة السابعة والنصف ،كان الزوج جالسا على كرسي أمام المنزل يترقب آذان المغرب للإفطار ،ولأسباب مجهولة دخل في مناوشات كلامية بينه وبين صديقه السابق “مسعود” على إثرها رجع الأخير مسرعا إلى منزله والذي لا يبعد عن منزل الضحية الا ببضع امتار وحمل سكين جزار وعاد إلى “حمزة” حيث طعنه على مستوى عدة انحاء من جسده وتركه يتخبط وسط بركة من دمائه ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة ، وواصلت ان زوجها التحق منذ حوالي أسبوعين بمسجد كائن خلف مقر الأمن الحضري الخامس للعمل في اطار المنفعة العمومية بحكم متابعته في قضية متعلقة بحادث مرور عندما كان يعمل “فرودار”، و أنه يحوز على عقد عمل في اطار “ DAIP” لمدة ثلاثة سنوات وأن خصاله حميدة وأمام المسجد يشهد له ، وعاودت الزوجة التذكير والدموع متحجرة في عيونها بأن زوجها لا علاقة له بالمخدرات ، وأن ما حدث بين الأصدقاء لا يعلمه إلا الله تعالى .. وفي انتظار ما ستفضي اليه التحريات الأمنية يمكن التذكير فقط بان “حمزة” قتل يوم الجمعة المنصرم على يد جاره طعنا بسكين جزار لأسباب تقول عائلته بأنها مجهولة .