استيقظ سكان بلدية عين معبد شمال ولاية الجلفة، أمس، على وقع جريمة قتل ارتكبها شيخ جزّار تجاوز السبعين من العمر، بسكين في حق زوجته، ليضع بعدها نهاية لحياته بواسطة بندقية صيد، ويتم نقل الجثتين إلى مستشفى عاصمة الولاية ويبدأ التحقيق في ظروف الجريمة وأسبابها التي بقيت مجهولة. تفاجأ العشرات من مواطني وسكان حي “المخبزة” بجوار المقبرة القديمة ببلدية عين معبد، الذين كانوا متوجهين إلى مسجد وسط المدينة لتأدية صلاة الفجر أمس، بوجود عناصر الدرك الوطني وهي تحيط بمنزل الشيخ “ب. م” الذي تجاوز السبعين من العمر ومعروف لدى جميع السكان باعتباره من أقدم جزاري البلدية، ولم يعرفوا ما الذي حدث. لكن وبمجرد أن لاحت خيوط النهار، انكشفت الحقيقة التي كانت عبارة عن جريمة قتل شنعاء ارتكبها الشيخ الجزار بواسطة سكين طعن به زوجته “ر” الزاحفة إلى الخمسين من العمر ولديها معه سبعة أولاد. وتؤكد المصادر أن الجريمة وقعت بعد منتصف الليل وقبل الفجر، حيث قام الشيخ بطعن زوجته، فيما تقول روايات إنه قام بذبحها ليتناول بعدها مباشرة بندقيته ويفرغ عيارها بين رقبته وصدره، وبسبب صوت العيار وشخير الزوجة استيقظ الأولاد وتم التبليغ عن الحادثة التي أعادت لسكان البلدية عقلية الشيخ الجزار المتميز بالمزاج العصبي والنرفزة الحادة والقلق والوسوسة، وهو ما جعل زوجته الأولى تنفصل عنه في بداية حياته، ليعاود الزواج مرة ثانية وينجبا أربعة أبناء. غير أن المزاج العصبي ظل يلاحقه، وأدى به إلى ارتكاب جريمة مع الزوجة الثانية هشّم فيها وجهها وقطع أنفها، ليدخل السجن مدة عامين ونصف ويخرج ليبدأ حياته من جديد بزواجه بالمرأة الثالثة التي أنجب معها سبعة أولاد وينهي مشواره معها بجريمة قتل نكراء، طعنها بالسكين أو ذبحها على حد تعبير بعض السكان، ليضع حدا لحياته، تاركا تساؤلات حول أسباب ودوافع الجريمة التي بقيت مجهولة، لكن الجميع يرى بأن عقليته هي التي أدت به إلى ارتكابها بحكم النرفزة لأبسط الأسباب.