تواصل مصالح الأمن بقسنطينة تحقيقاتها في قضية الرضيع الذي تم نبش قبره من قبل مجهولين واستخراج الجثة منه، وإعادة تغسيلها من أجل استعمال مياه العملية في السحر والشعوذة، وهي التهمة التي تم توجيهها إلى عمة الضحية التي يتم حاليا التحقيق معها، بعد الاشتباه فيها بمعية اثنين من شركائها جار التحقيق معهما كذلك، حسبما ذكره مصدر على صلة بالقضية.. وقائع الحادثة التي اهتزت لها منطقة القماص وحي واد الحد الذي ينحدر منه أهل الرضيع، تعود إلى منتصف الشهر الماضي، عندما اكتشف والدا الرضيع الذي توفي وعمره 4 أشهر، أن قبره تم نبشه واستخرجت الجثة منه، وتركت على حافته. إثر ذلك تم إخطار مصالح الأمن التي تدخلت من أجل التأكد من الحادثة وتحديد هوية الجثة، قبل أن تقوم بفتح تحقيق في القضية، حيث أظهر الخيط الأول أن الرضيع استخرج من أجل تغسيله مرة أخرى واستعمال المياه في السحر والشعوذة، وأن العملية تمت في ساعة متأخرة من الليل، بعد أن تم التأكد من خلال تصريحات حارس المقبرة في فترة النهار أن هذا الأمر لم يحدث بتاتا بحضوره، خاصة أن القبر يوجد في مكان مفتوح ويمكن مراقبة كل التحركات حول المنطقة التي تحيط به. وقد اتضح كذلك خلال التحقيقات الأولية أن من قاموا بالعملية ثلاثة أشخاص، من بينهم امرأة، قامت بنبش القبر واستخراج الجثة، بينما قام شخصان آخران بالحراسة.. وهي المعلومات التي مكنت عناصر الأمن من تحديد هويات المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بعمة الرضيع، التي قالت بشأنها والدته أنها على خلاف معها، وأنه معروف عنها قيامها بأعمال السحر والشعوذة، وهي المعلومات التي بموجبها توجيه التهمة للعمة التي أنكرت خلال التحقيق معها ما نسب إليها من تهم، شأنهما في ذلك شأن الرجلين اللذين تم الاشتباه فيهما.