قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي “فورام”، مصطفى خياطي، أن 60 بالمائة من أطفال الجزائر ما دون 15 سنة لا يستجيبون للمضادات الحيوية التي يأخذونها، وقال أن نحو مليون طفل يقبعون في المستشفيات جراء هذا، في الوقت الذي تدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر في تقريرها الأخير الذي يكشف عن وفاة نحو مليوني شخص سنويا جراء مقاومتهم للمضادات. ودعا خياطي لدى نزوله على منتدى يومية ديكا نيوز، أمس، إلى ضرورة تكوين لجنة وطنية متابعة لواقع المضادات الحيوية في الجزائر يشرف عليها أطباء ومختصون وصيادلة، فضلا على تكوين للأطباء بغية تطوير معارفهم تماشيا مع التغير في المجال الطبي الذي بات يفرضه مثل هذا النوع من العلاج. و طالب المعني بضرورة ترشيد سياسة وصف المضادات الحيوية موضحا أن “الإفراط “في وصفها يؤدي إلى مقاومة الجراثيم لهذه الأدوية وجعلها “غير ناجعة” في العديد من الحالات، وحث بالمناسبة على إدراج التقنيات الحديثة التي تضبط التحاليل الطبية لدم الطفل عند إصابته بحمى مرتفعة نتيجة تعرضه إلى جراثيم في الجسم ويحدد الأطباء المضادات الحيوية التي يجب وصفها في حالة إثبات هذه الجراثيم. كما سجل من جهة أخرى أسفه لغياب تنسيق بين المخابر الميكروبيولوجية وأطباء الأطفال، مشددا على ضرورة تنظيم وتبادل المعلومات بينهما بغرض تخفيض وصف واستهلاك المضادات الحيوية لدى الأطفال.