أدى وقوع حادث مرور بالقطب العمراني الجديد بطريق العيزار بمدينة خنشلة والذي أسفر عن وفاة طفلتين بعد أن دهستهما سيارة سياحية إلى انفجار الشارع واندلاع موجة غضب عنيفة بالمدينة الجديدة بعد صلاة الجمعة مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب حيث دخل بعض المحتجين في مواجهات معها وقاموا برشق سيارات الوحدة بالحجارة . وحسب مصدر آخر ساعة فإن احتجاجات عارمة اندلعت في منتصف نهار أمس الجمعة بالقطب العمراني الجديد بطريق العيزار بعاصمة الولاية خنشلة وذلك بعد وقوع حادث مرور مأساوي و مروع أسفر عن مقتل طفلتين الأولى تبلغ من العمر 07 سنوات والثانية تبلغ من العمر 10 سنوات بعد أن دهستهما سيارة سياحية قد تكون تسير بسرعة غير معقولة حسب المحتجين ، حيث وبعد سماع السكان بالحادث المأساوي ثارت ثائرتهم و أقدموا على غلق الطرقات بالحي وحرق العجلات المطاطية وشل الحركة بشكل كلي بالمنطقة العمرانية الجديدة للمطالبة بوضع ممهلات بالطرقات الرئيسية في المدينة الجديدة بأحياء طريق العيزار ، وقد قام محتجون آخرون برفع مطالب لا علاقة لها بالحادث مما أدى إلى وقوع أحداث شغب ونتيجة لتأزم الوضع ولمنع انتقال موجة الغضب إلى مناطق مجاورة واستغلالها من قبل المشاغبين ، تدخلت قوات الشرطة الخاصة بمكافحة الشغب لوقف الاحتجاجات وفتح الطريق أمام حركة المرور وهو التدخل الذي أغضب الشباب المحتج الذين قاموا بالدخول في مشادات مع عناصر الشرطة ورشق سياراتها بالحجارة لتقوم الفرقة بالاستنجاد بفرقة أخرى لفرض حصار على المحتجين وإعادة الهدوء إلى الحي ، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال الوضع مقلقا بينما تقوم فرق الشرطة بمراقبة الوضع بعد أن توقفت المشادات مع المحتجين الشباب وطردهم من قبل المواطنين الذين أكدوا أن احتجاجاتهم بسبب الحوادث المميتة التي راح ضحيتها أطفال أبرياء نتيجة لغياب الممهلات وعدم احترام السائقين للسرعة المسموح بها في المدينة، مؤكدين أن مطلبهم هو إقامة ممهلات في أقرب وقت لوقف مجازر الطريق مهددين بوضعها بأنفسهم في الأيام المقبلة إن لن تقوم السلطات بوضعها . مصالح أمن ولاية خنشلة بدورها أوقفت سائق السيارة المتسبب في وفاة الطفلتين وهو من سكان المدينة للتحقيق معه في انتظار إحالته على النيابة العامة صباح الغد الأحد . عمران بلهوشات