مطالبين مدير المؤسسة بإعطاء تفسيرات حول وضعية 14 حافلة معطلة من أسطول الحضيرة ،إضافة الى نقص وانعدام قطع الغيار ، بالرغم من استفادة المؤسسة من غلاف مالي قدره 7ملايير و800 مليون سنتيم مع بداية موسم الصيف المنصرم، متسائلين في ذات الوقت عن مصير هذا المبلغ وفيما صرف، هذا حسب ما جاء في الشكوى التي رفعتها لجنة المشاركة التي نصبت منذ أكثر من اربع أشهر بالمؤسسة الى مفتشية العمل ،والتي تحوز «آخر ساعة» نسخة منها ، حيث قال رئيس لجنة المشاركة انهم لم يستطعيوا تبيان الحقائق والتحصل على المعلومات اللازمة من طرف مدير المؤسسة بخصوص الحصول على تفسيرات واضحة للوضعية التي يعيشونها، خاصة فيما تعلق بمصير صرف مبلغ 7 ملايير و 800مليون سنتيم التي تدعمت بها المؤسسة مؤخرا، والذي لم يمس حسب تصريحاته أزمة تعطل الحافلات وتوفير قطع الغيار اللازمة، هذا وأضاف رئيس لجنة المشاركة أن المدير العام لمؤسستهم رفض مقابلتهم، ولم يجري معهم ولا جلسة عمل فعلية وفقا لما ينص عليه القانون مخالفا بذلك قانون اللجنة المتعلق ب «المادة 94من ق 90/11» الذي يخول لهم الاستفسار والحصول عن المعلومات الخاصة بشركتهم، كما أضافوا أنهم قد أرسلوا العديد من طلبات الى مدير مؤسستهم لتحديد جلسة عمل معه الا أنه لم يرد عليها، ناهيك عن الطلبات التي توجهوا بها إليه لابداء الرأي فيها والخاصة بالوضعية العامة للمؤسسة ،على غرار الحد من التوظيف الغير مشروط بالنسبة للوظائف الغير منتجة مع مراعاة الوضعية المالية الحالية للمؤسسة التي أصبحت غير قادرة عن تسديد أجور العمال للشهر الحالي، وكذا إصلاح جميع الحافلات وتوفير احتياطي قطع الغيار كأولوية ، مع ضمان ارتفاع مردودية الحافلات وإمكانية تسديد الديون، وتطبيق النظام الداخلي على كل المستويات، إضافة الى مناقشة الحلول الممكنة في مشكلة سوء التسيير ونقص الكفاءة المهنية لدى إدارة المؤسسة، والمطالبة بتقرير مفصل لمصلحة الصيانة والصيانة المالية والمحاسبة...، ولتسليط الضوء أكثر حول الموضوع اتصلنا بالمدير العام لمؤسسة النقل الحصري وشبه الحضري بعنابة الذي نفى جملة وتفصيلا عدم استقباله لأعضاء لجنة المشاركة ، وقال انه منذ تنصيبه على رأس المؤسسة وهم يعملون بدون هوادة وبتظافر الجهود من اجل إخراج «أوتيا» الى بر الامان وتحسن ظروف العمل والعمال ،معطيا وعدا بأن مطالبهم ستلبى في أقرب الاوقات، حيث أوضح في هذا الصدد انهم قد إجتمعوا مع ممثلي النقابة في الأيام الماضية واستمعوا لجميع الانشغالات والمطالب التي سيتم تجسيدها، أما بخصوص مبلغ الدعم والمقدر بأكثر من 7 ملايير ، فإن للمؤسسة أعباء كثيرة حيث قال ان أجور العمال تقدر شهريا بمليار و100مليون سنتم ،كون ان أوتيا تشغل نحو 356 عامل يضاف إليها 400 مليون سنتيم تأمين العمال تسدد شهريا إجباريا، و200مليون تكاليف الضرائب والتي تدفع هي الاخرى إجباريا ، ناهيك عن المصاريف الثانوية الاخرى، وفي هذا السياق قال ذات المتحدث أن كل مبلغ يصرف له فواتير ووصول طلبات ووثائق أخرى تثبت مصاريف المؤسسة ، ناهيك عن شراء 50 عجلة و30 بطارية لتفادي هذه الاعطاب والعملية متواصلة ،أما بخصوص الحسابات والميزانيات فالمؤسسة لايوجد بها محافظ حسابات وهم يسعون لتنصيب هذا الاخير خلال الايام القليلة القادمة ،كما وعد المدير بالاجتماع بلجنة المشاركة خلال هذه الايام للتناقش في العديد من الامور، وقال ذات المسؤول انع سيصدر تعليمة لملحة الحسابات والمالية لإعطاء اللجنة كل ما يريدونه من استفسارات، وفي سياق آخر أوضح المسؤول الاول عن «اوتيا» انه نصب لجنة خاصة تقوم بتقييم وضعية الحافلات المعطلة وما يحب القيام بع لاصلاحها بقدوم الدعم المالي القادم،كما انهم سيقومون بشراء قطع الغيار اللازمة لتفادي تعطل الحافلات ، التي كلما زاد عددها زادت مردوديتها وهو ما يعمل إيجابا في تحسين ظروف العمل .وتجدر الاشارة ان المؤسسة تعمل بكفاءاتها المادية والبشرية المحدودة وبالرغم قال مديرها انهم يعملون لرفع التحدي وإخراج المؤسسة من ضائقتها.