يواصل عمال المؤسسة العمومية الاستشفائية لبلدية عين العربي للأسبوع الثاني إضرابهم بعد الحركة الاحتجاجية التي قاموا بها والتي طلبوا من خلالها برحيل المدير الذي حول المستشفى إلى وكر للرذيلة، هذا ناهيك عن التصرفات اللاأخلاقية التي يقوم بها مع العاملات بذات المستشفى، و حسب بيان الفرع النقابية للمستشفى والذي تلقينا نسخة منه فان ذات المدير يقوم بالعديد من التجاوزات الخطيرة وإهداره للمال العام، هذا ناهيك عن التصرفات الأخرى التي يستحي الإنسان ذكرها. وحسب ذات البيان واستنادا إلى تصريحات العمال المضربين الذين وجدناهم في حالة تذمر كبيرة إزاء ذات المدير الذي توصل به الأمر، يقول العمال إلى المساس بهم في شرفهم الشيء الذي جعل المجتمع المدني ومنظمة المجاهدين ومنظمة أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين يتحركون هم كذلك ومطالبتهم من السلطات العليا في البلاد بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا المدير. ليضيف أصحاب البيان أن المدير ومنذ تنصيبه على رأس المؤسسة العمومية الاستشفائية لعين العربي أهدر الملايير منها 5 ملايير في أقل من شهرين دون أي نتيجة في الوقت الذي زادت فيه أوضاع المستشفى تدهورا كبيرا و ذلك من خلال الأشغال التي يقوم بها والتي لم يمر على انجازها سنة واحدة مثل المطبخ الذي تم تهيئته السنة الماضية ليعاد تهديمه و إعادته من جديد، رغم انه كلف خزينة الدولة مئات الملايين. هذا إلى جانب إقدامه على تخريب المؤسسة عن كاملها رغم أنها لا يوجد بها أي عيب بالإضافة إلى هذا، يقول ذات البيان، أن المدير قام بإهدار نصف مليار في الأوكسجين بحكم استهلاك يوميا قارورتين دون أن يستفيد بها المرض والتي تذهب مهب الريح بسبب التسربات والخلل الواقع بها والذي تعمد المدير على عدم إصلاحه حتى يتمكن من إهدار المال العام، حيث يقول العمال أن المستشفى كانت تقوم بتجديد قارورات الأوكسجين مرتين في السنة وكانت الأمور تسير بشكل جيد، لكن منذ قدوم ذات المدير أصبحت تجدد 3 مرات في الشهر دون فائدة لأنها كلها تضيع، وكذا رداءة المعدات المستعملة، وحسب العمال، فإن المدير منذ قدومه إلى المؤسسة وكل المتعاملين الذين يتعامل معهم من عنابة كونه من هناك، رغم أن الولاية تتوفر على العديد من الممولين والمقاولين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية المعمول بها في مجال الصفقات العمومية، إلا أن المدير يرفض التعامل معهم حيث قام في فترة قصيرة جدا في صرف الملايير في معدات ي معطلة من يومها مثل المعدات الخاصة بالموزع الهاتفي الذي تم تغيره مؤخراب 22 مليون لكنه لم يشتغل ليعاد مرة أخرى صرف عليه مبلغ 14 مليون سنتيم، لكن يبقى دائما معطلا رغم أنه كلفت عمليات إصلاحه حوالي 100 مليون سنتيم إلى جانب هذا قام المدير باقتناء نافورتين تقوم بتبريد الماء معطلتين منذ استقدامهما، حيث لم يشغلوا نهائيا بالإضافة إلى اقتنائه لثلاجة خاصة بأدوية التطعيم بمبلغ 40 مليون سنتيم لا تعمل هي كذلك ويضيف المحتجون أنه يوجد العشرات من الفواتير باسم أحد المقاولين من عنابه و الذي يجهلونه نهائيا حيث يعرف فقط من خلال الفواتير التي تتهاطل على مصلحة المحاسبة بالعشرات، هذا بالإضافة إلى تعامل المدير مع ممول لقطع الغيار من ولاية عنابه لا يملك حتى محل حيث إن جميع الطلبات التي كان يقدمها إلى المستشفى يتم تسليمها في ولاية عنابة ومن صندوق السيارة. ويضيف العمال أن حتى المآزر التي تم شراؤها والتي تحمل خطأ مقصودا في رموزها وأن تلك المآزر تم فوترها ب 1200 دج للمئزر الواحد، ودائما من عنابة وأجبر العمال على لبسها ومن لم يلبسها فانه يتعرض للعقوبات وحسب ذات العمال أمام كل هذه التجاوزات وأخرى لم نذكرها، طالبا أكثر من 75 عاملا وعاملة من الجهات المعنية التدخل العجل وأفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق ميدانيا وتقنيا للوقوف على مدى فضاعت التجاوزات الخطيرة ونهب المال العام.