في وقت تسعى الدولة جاهدة لتوفير كل متطلبات الحياة لسكان الأرياف من فتح مسالك ريفية وايصال قنوات المياه الصالحة للشرب والكهرباء الريفية قصد تشجعيهم على البقاء بالريف وخدمة أراضيهم إلا أن سكان الجهة الشرقية من ولاية أم البواقي على غرار مشاتي وقرى البلديات الحدودية التي يبقى سكانها يعانون اوضاعا مزرية بفعل انعدام ابسط ضروريات الحياة وجعلهم يعيشون في تعاسة لا تطاق نغصت حياتهم اليومية وجعلتهم يفكرون في الهجرة العكسية سيما وأن الأمر يتعلق بعنصر الحياة وهو الماء الشروب الذي يفتقرون إليه حيث يعاني السكان من أزمة خانقة للتزود بهذه المادة الحيوية بفعل النقص الفادح في مصادر المورد المائي إلى جانب انعدام في التغطية الشاملة بالكهرباء الريفية التي وعدت في وقت سابق السلطات المحلية على توفيرها الا ان السكان حسب تصريحاتهم لايزالون ينتظرون ساعة الفرج علها تخفف من معاناتهم اليومية مع بالشموع والمصابيح التقليدية التي تبقى الحل الأنسب لإدخال النور على بيوتهم وهي وسائل بدائية اكل عليها الدهر وشرب في وقت يقول السكان ان مديرية الطاقة والمناجم تخرج عليهم من وقت ل آخر بتصريحات مفادها أنها قد حققت نسبة جد متقدمة من عملية ربط المشاتي بالطاقة الكهربائية إلا أن الواقع الحقيقي الذي يعيشونه يعكس تمامًا تلك التصريحات الموجهة إلى الاستهلاك الإعلامي لا غير، مناشدين والي أم البواقي بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار من خلال الوقوف الميداني ومتابعة مدى صحة التصريحات الزائفة من قبل المصالح المهنية بشؤونهم والتي كثيرا ما كانت محل توبيخ من قبل الرجل الأول بالولاية الذي أصبح في اتصال مباشر مع المواطنين بعد اكتشافه سياسة التغليط والتضليل التي تنتهجها الجهات المعنية جهارا نهارا على حساب معاناة القرويين وسكان البوادئ المترامية الأطراف عبر مختلف نقاط الولاية والذين يئنون في صمت على مرأى ومسمع السلطات المحلية ..والمنتخبين المحليين .