في وقت تسعى فيه الدولة جاهدة لتوفير كل متطلبات الحياة لسكان الارياف من فتح مسالك ريفية وايصال قنوات المياه الصالحة للشرب والكهرباء الريفية قصد تشجعيهم على البقاء بالريف وخدمة اراضيهم الا ان سكان الجهة الشرقية من ولاية ام البواقي على غرار مشاتى وقرى البلديات الحدودية التي يبقى سكانها يعانون اوضاعا مزرية كما هو الحال بالنسبة لقاطني دواوير بلدية البلالة 80 كلم شرق عاصمة الولاية ام البواقي من عدة نقائص نغصت حياتهم اليومية وجعلتهم يفكرون في الهجرة الى مقر البلدية او البلديات المجاورة سيما وان الامر يتعلق بعنصر الحياة وهو الماء الشروب الذي يفتقرون اليه الى جانب انعدام الكهرباء الريفية التي وعدت في وقت سابق السلطات المحلية على توفيرها الا ان السكان حسب تصريحاتهم لايزالون ينتظرون ساعة الفرج لكونهم يعتمدون على حياتهم اليومية بالشموع والمصابيح التقليدية وهي وسائل بدائية اكل عليها الدهر وشرب في وقت يقول السكان ان مديرية الطاقة والمناجم تخرج عليهم من وقت لاخر بانها قد حققت نسبة جد متقدمة من عملية ربط المشاتى بالطاقة الكهربائية الا أن الواقع الحقيقي الذي يعيشونه يعكس تمامًا تلك التصريحات الموجهة إلى الاستهلاك الإعلامي لا غير، اما بالنسبة لمشكل انعدام المياه الصالحة للشرب فقد كشف السكان بانهم يعانون الويلات للتزود بهذه المادة الحيوية نظرا للنقص الفادح في الانقاب المائية الرئيسية التي عند توفرها ستقضي نهائيا على الازمة مطالبين من الوالي التدخل وحصر هذه الانشغالات ذات الاولوية (ماء- كهرباء- فتح المسالك) قصد ايجاد لها الحلول الملموسة مادامت السلطات المحلية في واد انشغالات مواطنيها في واد اخر .