بعد أربعة أيام كاملة من البحث المضني، عثر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على المدعو “أ ، ق« البالغ من العمر حوالي (50) سنة جثة هامدة داخل بيته العائلي الكائن ببلدية العوانة (25) كلم إلى الغرب من عاصمة الولاية جيجل .وعلم من مصادر محلية بأن الضحية كان قد فقد بشكل مفاجئ منتصف الأسبوع المنقضي من خلال انقطاع أخباره وهو ما جعل مقربيه يشرعون في رحل بحث عنه ظنا منهم بأنه غادر منزله العائلي الكائن بمنطقة العوانة وسط غير أن هذه الأبحاث لم تفض إلى نتيجة ايجابية لتتزايد الشكوك حول مصير الضحية إلى غاية يوم الخميس أين أعلمت مصالح الأمن بالعوانة عن انبعاث رائحة كريهة جدا من منزل الضحية مما دفع بهذه الأخيرة إلى طلب إذن من الجهات القضائية من أجل اقتحام البيت لتقع أعين الجميع بعد خلع الباب الخارجي لبيت الضحية على جثة هذا الأخير وهي ملقاة بإحدى الغرف وقد بدت عليها العلامات الأولى للتحلل .وقد تضاربت المعلومات حول سبب الوفاة حيث رجحت أغلب المصادر فرضية إقدام الضحية على عملية انتحار سيما وأنه كان يعيش حالة نفسية جد معقدة بعدما تركته زوجته ورفيقة دربة قبل أيام آخذة معها ولديه الوحيدين وهو ما لم يهضمه الضحية الذي كان في نزاع دائم مع المعنية مما يرجح أن تكون الوفاة ناجمة عن عملية انتحار بعدما عجز عن تحمل الوضع الذي وجد نفسه فيه على حين غرة ولو أن كل الفرضيات الأخرى تبقى قائمة ما لم تصدر نتائج التشريح ولم يتم الكشف عن نتائج التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن المختصة بخصوص هذه الوفاة الغامضة .