علمت “آخر ساعة” من مصادر متطابقة أن الجهات الأمنية المختصة بولاية خنشلة قد باشرت التحقيق في قضية الاختفاء المفاجئ والغامض لقابض أكبر مركز بريدي بالولاية الواقع بقلب مدينة خنشلة وذلك منذ أكثر من شهرين ، حيث جاء التحقيق بعد شكوى قدمتها إدارة البريد بولاية خنشلة ضد القابض المختفي عن الأنظار والمتواجد حاليا بإحدى الدول الأوروبية .وحسب مصادر “آخر ساعة” الرسمية من القطاع فإن إدارة بريد الجزائر بولاية خنشلة أودعت منذ أكثر من شهر وبعد التحقيق الإداري الذي أجراه مفتشو البريد بمركز بريد النصر بقلب عاصمة الولاية شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية لمحكمة خنشلة ضد القابض الفار ، وذلك بعد اكتشاف تجاوزات في تسيير المركز البريدي واختلاس أموال بعض من الزبائن واختراق الحسابات البريدية الجارية لعدد من زبائن بريد الجزائر ومن بين هؤلاء طبيب تعرض لعملية سرقة مست مبلغ 50 مليونا من حسابه البريدي ، مصالح الأمن وبعد إخطارها من قبل النيابة بالقضية وإعطائها الأمر بالتحقيق في الفضيحة باشرت تحقيقات واسعة في ملابسات وأسباب الاختفاء المفاجئ والغامض لقابض البريد الذي تتحدث مصادر عن تواجده في فرنسا حيث كان في جولة سياحية قبل أن تنكشف الفضيحة ليقرر البقاء وعدم العودة إلى التراب الوطني ، حيث تشير المعلومات التي بحوزة آخر ساعة إلى أن القضية هي الثالثة من نوعها في أقل من سنتين يشهدها مكتب بريد النصر بعد قضيتي المفتش الذي استولى على أكثر من خمسة ملايير ثم فر إلى خارج الوطن والقضية الثانية التي تورط فيها قابض البريد الذي تورط في فضيحة كبرى تتمثل في اختلاس ملايير من أرصدة مؤسسات عمومية وزبائن والتورط في فضيحة اقتحام المكتب وسرقة مبلغ 3 ملايير ، حيث يتواجد القابض المذكور خلف القضبان لتنفجر بعد أقل من سنة فضيحة أخرى تورط فيها القابض المعين خلفا لقابض البريد السابق المسجون في القضايا السالفة الذكر وتشير المعلومات التي بحوزة “آخر ساعة” أن قابض بريد مكتب النصر تورط في عملية اختلاس مبلغ 50 مليون سنتيم من حساب بريدي لأحد الزبائن ويتعلق الأمر بطبيب ينحدر من الجزائر العاصمة ويعمل بإحدى العيادات الخاصة بخنشلة والذي قدم شكوى لدى مصالح الأمن بعد اكتشافه لاختفاء المبلغ المذكور من حسابه الخاص هذه القضية كانت محل تحقيقات أمنية وهو ما جعل قابض البريد يشعر بأن التحقيقات الأمنية بدأت تكشف تلاعباته في الحسابات ليقرر الفرار والمغادرة نحو فرنسا مديرية البريد بالولاية أوفدت العديد من لجان التحقيق في الحسابات البريدية وتقفي أثار قابض البريد المختفي لتكتشف بدورها العديد من الثغرات المالية التي قدرتها مصادرنا بقرابة ال300 مليون سنتيم ، ليتم رفع تقرير إلى المديرية العامة والمنسق الولائي للبريد حول تورط هذا القابض المتواجد في حالة فرار بخارج الوطن في قضايا اختلاس أموال الزبائن واختراق حساباتهم الشخصية .هذا وقد أكد مصدر رسمي بالقطاع أن الإدارة قد اتخذت الإجراءات المناسبة في الوقت الذي تم اكتشاف القضية ، حيث صدر أمرا بتوقيف القابض ومتابعته قضائيا .