دعت الأمانة العامة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات" عبد المالك بوضياف"، ومدير الصحة و السكان لولاية قسنطينة إلى ضرورة التكفل بقضية المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية"محمود بلعمري"، لاسيما فيما تعلق بتعرض الإطارات النقابية لهذه الأخيرة إلى التعسف الإداري على إثر رفعهم لعدد من المطالب المهنية و الاجتماعية منذ مدة طويلة دون أن تكون هناك استجابة. وفي هذا السياق شددت الأمانة العامة للسناباب، على ضرورة العمل على جمع كل الأطراف لمناقشة مختلف الانشغالات و وضع الحلول الناجعة لها قبل استفحال الأمر، داعية مدير هذه المؤسسة الاستشفائية إلى التحلي بالحكمة والتعجيل في فتح أبواب الحوار و التشاور مع الشركاء الاجتماعيين الذين عملوا على استقرار المؤسسة لسنوات، مشيرة إلى ضرورة إرجاع الإطارات النقابية لمناصبها الأصلية لما فيه من مصلحة المؤسسة و عمالها من جهة و مصلحة المريض من جهة أخرى و العمل على تحسين الخدمة المقدمة للمريض و المواطن على العموم حسبه .وقالت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية في بيان لها تسلمت آخر ساعة نسخة منه، بأنها تتابع بإنشغال كبير ما يجري على مستوى المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية “محمود بلعمري “ و على الخصوص بعد تعرض الإطارات النقابية على مستوى المؤسسة للتعسف الإداري تبعا للمطالب المهنية و الاجتماعية التي رفعها عمال المؤسسة منذ مدة طويلة و أمام عدم استجابة هاته الأخيرة في تنفيذ وعودها المتكررة و غير الجدية تحتم على الفرع النقابي رفعها إلى الجهات الوصية والتنديد بتماطل الإدارة التي كان من الواجب عليها الاستجابة لها بصفتها مطالب مهنية اجتماعية بحتة تخص تسديد المخلفات المالية للترقية في الدرجة التي لم تسدد لمدة ثلاث سنوات.وأفاد البيان أنه تم إحالة موظفين على التقاعد دون آن يستفيدوا من هذه المخلفات و عدم تسديد منحة المردودية للثلاثي الثالث لسنة 2014 بالإضافة إلى منحة التمدرس و التأخر في تسديد الأجرة الشهرية مع تكرر هذه المعانات منذ سنوات، و هذا رغم محاضر الاجتماع العديدة التي وقعتها الإدارة المعنية مع الفرع النقابي للمؤسسة دون الالتزام بتطبيقها مما أثر على السير الحسن للمؤسسة، مؤكدا بأن عمال المؤسسة يطالبون بضرورة تغطية العجز المريع في المستخدمين على مستوى المصالح الإستشفائية حيث يعمل ممرض واحد مع أربعين مريضا في بعض الأحيان وكذا توفير وسائل العمل الضرورية التي أثرت على التكفل الجيد بالمريض في هذا التخصص الصعب و هو الأمراض العقلية على حد ما جاء به البيان .