دعا أعضاء قياديون من الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية الأحزاب السياسية التي لم تقرر بعد أن تنضم إلى مبادرة الجبهة للمشاركة في جلسات الحوار ، مضيفة أن الأبواب لا تزال مفتوحة أمامها قبل الذهاب إلى ندوة الإجماع الوطني. وقال أحمد بطاطش عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية ، خلال لقاء أمس بولاية عنابة رفقة أعضاء بالأمانة الوطنية للحزب في إطار مبادرة الإجماع الوطني التي يتبناها الأفافاس إن الحزب تمكن من عقد 33 لقاء مع مختلف الأحزاب والجمعيات والنقابات»، مضيفا في الموضوع «وبالرغم من وجود اختلافات في الآراء والأفكار إلا أنه تم الوصول إلى نقاط مهمة، سيتم بشأنها تحديد تاريخ لعقد لقاء من أجل تقييم سلسلة المشاورات وأوضح بوكلال عضو في الجبهة إلى وجود «صدى إيجابي لدى المواطنين الذين يريدون مواصلة المبادرة والانتقال إلى الخطوات القادمة لتحقيق الأمن والاستقرار معلنا أن مبادرة جبهة القوى الاشتراكية المتمثلة في الإجماع الوطني هو رفض الخروج إلى الشارع بفعل المناورات التي تسعى لها الدول في الخارج» مشيرا في السياق ذاته: «لا نريد العنف لأن وضع الوطن غير مريح من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يحتاج إلى أن نكون سلميين». وأكد المتحدثون إن «الإجماع الوطني يجب تجسيده بمشاركة جميع الفاعلين السياسيين وممثلي النظام الحاكم، حتى يمكن الوصول إلى انتخابات رئاسية دون تزوير أو إطاحة بالنظام عن طريق الشارع، والدخول في عهد الجمهورية الثانية». موضحا إلى أن ذلك «يستلزم عقد ندوة لها حرية ومصداقية، تتوفر فيها إرادة سياسية لكلا الطرفين»، ، وفي جلسات الحكومة وفهم ما يريده الجميع وبلورته في مبادرة إجماع وطني، مشددا أن الندوة ستكون «عبارة عن ورقة بيضاء يوقعها الجميع، بوضع جدول أعمال جماعي تشارك فيه جميع الأطراف والتحضير لمراحل أخرى تكون على أساس الحوار وعلى ان يكون المشروع على مرحلتين : المرحلة الأولى لتقديم المقترحات والمرحلة الثانية لاختيار البنود الخاصة بهذا المشروع وهذا من خلال تعيين لجنة تقوم بدراسة كل المقترحات وتقوم بأخذ القواسم المشتركة فيما تبقى مصلحة الوطن الأهم من حيث الاستقرار