نزل مدافع الخضر رفيق حليش سهرة أول أمس ضيفا على حصة «سبور دوت نات» التي تبث عبر قناة الدوري والكأس القطرية للحديث عن العديد من النقاط التي تخص تجربته الجديدة بألوان نادي قطر في دوري النجوم وتصوره للمستوى العام فضلا على رؤيته لحظوظ الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا والأهداف التي سينافسون عليها على ضوء عملية القرعة التي أوقعتهم في مجموعة حديدية، وفي بداية حديثه أقر حليش بأن المستوى العام الذي أظهره فريقه حتى الآن في الدوري القطري يبقى متذبذبا بالنظر لعدة أسباب شرحها المعني ومن ذلك التغييرات العديدة التي عرفها التعداد الذي تغير بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، و صرح:» بالفعل مستوانا في البطولة يتأرجح من مواجهة إلى أخرى حيث نعاني من مشكل عدم التجانس بعد التغييرات العديدة التي مست التعداد مقارنة بالموسم الماضي بتواجد عدد معتبر من اللاعبين الجدد فضلا على حداثة عهد الفريق بالدوري الممتاز»، و وصف حليش الأجواء داخل المجموعة بالطيبة بالنظر للعلاقة الأخوية التي تجمع بين عناصر التعداد مشيرا إلى أنه وجد كل الترحاب من قبل زملائه الذين سهلوا عليه مهمة الاندماج في بداية الموسم الكروي، و عبر عن ذلك:»هناك روح أخوية بين عناصر التعداد الأمر الذي سهل كثيرا من مهمتي في الاندماج داخل المجموعة كوافد جديد، وبالنسبة لي أعتبر أن جميع زملائي في مرتبة واحدة ولو أن عبد الله الكواري الأقرب لي بحكم تواجدي الدائم معه حتى خارج التدريبات». لابد من التحضير الجيد للكان و نسيان المونديال وتحدث حليش عن صعوبة المهمة التي تنتظره و بقية زملائه بعد نتائج قرعة «الكان» التي وضعته و زملاءه في مواجهة منتخبات محترمة على الصعيد القاري مشددا على ضرورة التحضير الأمثل للدورة من جميع النواحي، حيث قال:»من الصعب القول أنا سنتوج بكأس افريقيا من الآن، لكن علينا التحضير جيدا من أجل دخول المنافسة بقوة وتأكيد المستوى العالي الذي بلغناه في الآونة الأخيرة، والأكيد أن «الكان» المقبل سيكون فرصة حقيقية للاعبينا الشبان حتى يظهروا ما في أرجلهم»، وأكد حليش بعد ذلك أن زملاءه مطالبين بنسيان ما فعولوه في المونديال، والتفكير فيما ينتظرهم من تحديات خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق بعد أسابيع قليلة من الآن، وهي المنافسة التي تستوجب التحضير لها بشكل مثالي على اعتبار أن الملايين من الجزائرين ينتظرون التتويج باللقب و قال:»كأس العالم صفحة يجب طيها بالنسبة إلينا، وعلينا أن نفكر في كيفية التحضير للكان، لأن الفرق سيكون شاسعا بينا ما وجدناه في البرازيل و ما ينتظرنا في غينيا الاستوائية من صعوبات». غوركوف يستحق الثناء و لابد من مواصلة النتائج الايجابية معه وأثنى حليش على الإضافة التي قدمها الناخب الوطني كريستيان غوركوف للخضر رغم قصر المدة التي تولى فيها المهمة والصعوبات التي اعترضت طريقه في بداية المشوار حيث أشار إلى أن قدومه كان في سياق الحفاظ في وتيرة النتائج الإيجابية وصرح :»غوركوف مدرب يعرف جيدا عمله وقد تمكن من إضافة العديد من الإيجابيات للمنتخب، وبالنسبة لي أتمنى أن نواصل تحقيق النتائج الإيجابية معه في الفترة المقبلة، لأن كل الظروف مواتية خاصة في ظل الروح الجماعية التي تسود المجموعة». لا يجب أن ننسى ما قدمه حليلوزيتش لكن رحيله لم يؤثر وتحدث مدافع نادي قطر عن رحيل الناخب الوطني الأسبق وحيد حليلوزيتش معتبرا أنه قام بعمل كبير على رأس الخضر خلال الفترة التي تولى فيها المهمة، حيث توج بالوصول إلى الدور الثاني من المونديال مشيرا إلى أن رحيله لم يؤثر على الوتيرة التصاعدية للمنتخب و قال:»حليلوزيتش قام بعمل كبير على رأس الخضر ويكفي أن أشير إلى أننا وصلنا معه إلى الدور الثاني من المونديال لأول مرة في التاريخ، ومع ذلك الحياة لابد أن تستمر والأهم من كل هذا هو أن النتائج الإيجابية متواصلة حيث لم نتأثر بالتغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية». تألقنا في المونديال جاء بعد عمل كبير و الألمان استصغرونا ففاجأناهم و تحدث حليش بعد ذلك عن الأسباب التي كانت وراء تألق الخضر في المونديال الأخير بالبرازيل، و وصولهم إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية حيث أشار إلى أن الأمر حتى وإن كان مفاجأة بالنسبة للعديد من المتابعين إلا أنه ليس سوى ثمرة للمجهودات الكبيرة التي بذلها هو و زملاؤه في فترة التحضيرات، و قال:»أحتفظ بذكريات رائعة من المونديال لأننا قدمنا دورة في المستوى تعكس التضحيات التي قمنا بها خلال فترة التحضيرات و خلال التصفيات وثمرة ذلك كانت وصولنا إلى الدور ثمن النهائي»، وبالحديث عن المردود المقدم من قبل الخضر في مواجهات المونديال توقف حليش عند مواجهة الدور الثاني أمام المنتخب الألماني والعوامل التي جعلت زملاءه يتألقون في مواجهة الماكينات حيث اعتبر أن المنافس استسهل المهمة وكان يعتقد أنه سيجد أمامه منافس سهل المنال، حيث قال:»أعتقد أن الألمان كانوا ينظرون إلينا من منظار المنتخب المغمور لأن مستوانا لم يكن معلوما بالنسبة إليهم، وهو الأمر الذي ساعدنا كثيرا على الظهور بقوة في تلك المباراة، و تقديم صورة طيبة عن الكرة الجزائرية و العربية».