في أول إطلالة إعلامية له بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر كشف الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة الصحافة بالمركب الأولمبي محمد بوضياف عن أهدافه المستقبلية والتحديات التي تنتظره مع المحاربين كما تناول خليفة المدرب السابق وحيد حليلوزيتش جوانب عديدة تخص تحضيرات الخضر للاستحقاقات المقبلة في تصفيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب 2015 . كما تحدث أيضا عن التركيبة التي ينتظر أن يستعين بها خلال لقائي مالي وإثيوبيا فضلا على خيارته فيما يخص الطاقم الفني الذي سيكون إلى جانبه خلال مغامرته في العارضة الفنية للمنتخب الذي تألق مؤخرا في المحفل العالمي بالبرازيل. سعيد بحفاوة استقبال الجزائريين لي ويشرفني تدريب الخضر وفي مستهل كلامه امتدح الناخب الوطني الجديد جميع الذين خصوه بالاستقبال الكبير سواءا من الفاف أو الجماهير التي شجعته منذ ما وضعت قداماه أرض الوطن مبديا أن هذا الاستقبال سيشجعه على أفراح هذا الجمهور. كما أكد غوركوف أنه فخور جدا بتوليه تدريب المنتخب الوطني صاحب الانجاز الكبير في المونديال. مضيفا بخصوص سبب قبوله عرض المنتخب الجزائري ”إشرافي على الخضر لم يكن بهدف الكسب المادي بل لرغبتي في خوض تجربة وتحد جديدين وتجسيد مشروع كروي، وذلك بعد أكثر من عقدين من العمل مع الأندية بهدف الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية خصوصا خلال التصفيات الإفريقية”. أتطلع إلى رفع التحدي من البداية رغم صعوبة المأمورية وأكد المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي أن يتطلع إلى رفع التحدي مع المنتخب الوطني رغم إقراراه بصعوبة المأمورية التي تنتظره خاصة أن المنتخب على أعتاب تصفيات كان 2015 فضلا على ضيق الوقت الذي قد يعيقه في مهامه لكن رغم هذا فالتقني الفرنسي بدا واثقا من قدراته في تجاوز هذه العراقيل مبديا استعداده إلى بذل كل ما في وسعه لإبقاء المنتخب في سكة ودينامكية الانتصارات والنتائج الايجابية والانجازات في كل الرهانات. منهجيتي التركيز على اللعب الجماعي وتحسين طريقة لعبه وفي سياق حديثه عن الآليات التي ينوي تجسيدها مع كتيبته وطريقة عمله التدريبي فقد شدد غوركوف أنه يسعى إلى تطوير طريقة ومنهجية نظام لعب المنتخب الوطني على جميع الأصعدة خاصة في يتعلق بطريقة اللعب إذ كشف التقني الفرنسي أنه سيعتمد على اللعب الجماعي الذي من شأنه أن يمكن الخضر من تطوير منهجيته فوق الميدان مضيفا أنه يتطلع إلى العمل وفق هذه الخطة التي ستساعد محاربي الصحراء تحقيق الانتصارات مؤكدا أن ما يهمه ليس الفوز بل الطريقة التي ستمكنه من تحقيق النتائج الايجابية. ”بخصوص المدرب المساعد المحلي ”سأتكلم مع الفاف لأنني لا أعرف المدربين” هذا وتطرق الناخب الوطني الجديد عن المساعد المحلي الجديد للخضر إذ أكد غوركوف أنه لم يفصل بعد في هوية هذا الأخير مفضلا التحدث مع الفاف بخصوص هذا الموضوع بسبب عدم معرفته الجيدة للمدربين المحليين. والوقت كاف بحسب تعبيره لمناقشة هذا القرار. في سبتمبر سأشرع في معاينة اللاعبين المحليين وبخصوص تعليقه على إمكانية استدعاء بعض العناصر المحلية لتدعيم صفوف الخضر كشف غوركوف أنه سيبدأ في معاينة اللاعبين المحليين في بداية الشهر المقبل تمهيدا لامكانية ضمهم مؤكدا انه سيتواجد حاليا يقيم بالجزائر لمتابعة مباريات البطولة الوطنية وحضور مبارياتها أسبوعيا بهدف اختيار لاعبين محليين ودعوتهم لمعسكرات ستقام شهريا لإعداد المنتخب الجزائري للاعبين المحليين. جئت إلى الجزائر من أجل مشروع كروي كبير مثلما فعله الألمان هذا وتطرق المدرب الفرنسي إلى الأسباب التي جعلته يقبل عرض المنتخب الوطني الجزائري بلارغم من ارتباطاته مع ناديه السابق لوريون الفرنسي الذي نجح في مغامرته معه اذ فسر خليفة المدرب البوسني الأمر برغبته في تحقيق انجازات مع المنتخب الجزائري ورفع التحدي خاصة أن مشروع الخضر على حد قوله جاء حسب رغبات الناخب الوطني الذي يهدف إلى مواصلة انجازات المحاربين على جميع الأصعدة سواء على المستوى الإفريقي والعالمي. يزيد منصوري هو مساعد جيد بالنسبة لي ولهذه الأسباب اخترته هذا وإثنى الناخب الوطني الجديد على مساعده في المنتخب يزيد منصوري مؤكدا أن اختياره ضمن الجهاز الفني لمحاربي الصحراء جاء عن قناعة مادام منصوري قد كان ضمن اللاعبين الذي اشرف عليه التقني الفرنسي خلال تدريبه لنادي لوريون وأنه عمل معه كثيرا في البطولة الفرنسية خاصة أن يزيد على حد قوله يعرف المنتخب الوطني وهو الذي لعب فيه لعدة سنوات من شانها أن تساعد خبرته للناخب الوطني ”أظن أنه شيئ إيجابي أن يتم تعيين منصوري في هذا المنصب لأنه شخص مثالي ومناسب لمنصب المناجير العام للمنتخب فهو يملك على تجربة واسعة مع الخضر وسابق معرفتي به بنادي لوريان فيما سيتم التشاور مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لاختيار مساعد جزائري ”لأني لا أعرف أحدا من المدربين المحليين”. كما كشف غوركوف عن معرفته الجيدة كذلك لرفيق صايفي الذي أشرف على تدريبه شأنه شأن كريم زياني اللذان كانا يلعبان في نادي لوريون الفرنسي. أعرف المنتخب المالي لأن معظم لاعبيه يلعبون في فرنسا وبخصوص المنتخب المالي المنافس الثاني للخضر ضمن تصفيات كأس إفريقيا أكد غوركوف أنه يعرف جيدا لاعبيه الذي ينشطون معظمهم في البطولة الفرنسية والمدة التي درب فيها في فرنسا ستساعده كثيرا على معلرفة نقاط قوة وضعف المنافس أما فيما يخص المنافس الإثيوبي فقد اعترف غوركوف ببعض العراقيل التي من المنتظر أن تصادفهم في سفريتهم إلى العاصمة أديس بابا والتي أبرزها بالخصوص في عوامل الحرارة والرطوبة العالية والارتفاع لكن في المقابل بدا مدرب الخضر الجديد متفائلا بسعي اشباله لتحقيق نتيجة ايجابية تعزز حظوظهم في التأهل للنهائيات كأس إفريقيا للأمم باللمغرب 2015. عاينت متخب مالاوي أمام البنين فهو منتخب قوي وفي نفس السياق شدد الناخب الوطني على الحذر من منتخب مالاوي منافس الخضر في تصفيات الكان مؤكدا أنه عاين المنتخب مالاوي أمام البنين في اللقاء الحاسم بينهما وعلم جيدا مدى قوة هذا المنتخب الذي يمتلك فرديات كبيرة وسيتطلع لخلق صعوبات كبيرة على المنتخب الوطني حسب ما أكده غوركوف. أبواب الخضر مفتوحة على اللاعبين الذين يستحقون التواجد فيه وعلى صعيد اللاعبين الذي يحلمون بالتواجد مع المنتخب الوطني في التحديات القادمة أكد المدرب الوطني أن أبواب المنتخب مفتوحة في كل من يعطي الاضافة للخضر ويستحق التواجد دون الاكثرات إلى البطولة التي ينتمي إليها. من الجيد أن يستمر اللاعبين مع نواديهم وليس من العيب من اختار الخليج وبخصوص تعليقه على الضجة الأخيرة التي أثيرت حول تفضيل بعض محترفي الخضر الرحيل باتجاه الخليج لخوض تجارب جديدة فقد رحب غوركوف على خلاف المدرب السابق حليلوزيتش بخيارات هؤولاء اللاعبين متمنيا في ذات السياق أن يحافظ رفقاء حليش على مكانتهم وأن يلعبوا بانتظام مضيفا ”ليس من العيب اللعب في الخليج لأن مستواها لا بأس به وشيء عادي أن يلعبوا في بعض الأندية الخليجية، لكن من الضروري أن يلعبوا بشكل منتظم مع أنديتهم. وهذا ما يهمني شخصيا”. سأعلن هذا الخميس عن قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص قبل لقاء إثيوبيا ومالي وكشف الناخب الجديد للخضر عن موعد استدعائه للاعبين المعنيين بخوض التربص التحضيري للخضر قبل الدخول في منافسة تصفيات الكان بداية من لقاء إثيوبيا ومالي مؤكدا أن يوم الخميس سيتم الكشف عن هذه الأسماء. هدفي تأهيل المنتخب إلى كان 2015 وكأس العالم 2018 بروسيا ولعل أبرز أهداف التقني الفرنسي مع المنتخب حاليا بلوغ نهائيات كان 2015 وتجاوز التصفيات التي ستنطلق في سبتمبر بداية من مباراة إثيوبيا المقررة في السادس من الشهر ذاته كما أكد غوركوف أن تحدياته في الوقت الراهن لن تتوقف عند هذا الحد بل يسعى إلى تأهيل الخضر إلى كأس العالم القادمة بروسيا 2018. مؤكدا أن بعد بلوغ تصفيات الكان سيتطرق إلى هدفه من هذه الدورة. لن أحدث تغييرات كثيرة في لقائي إثيوبيا ومالي في سياق آخر وفي ظل ضيق الوقت الذي يعاني منه الناخب الجديد في الوقوف على خيارات التشكيلة التي سيعتمد عليها تحسبا للرهانات المقبلة أكد هذا الأخير أنه قد يلجأ للحفاظ على نفس التركيبة وعلى اللاعبين اللذين شاركوا في مونديال البرازيل ليكونوا ضمن العناصر التي ستلعب لقائي إثيوبيا ومالي ضمن تصفيات كان 2015 طالما بحسبه المغامرة بلاعبين جدد من شأنها أن تؤثر على توازن التشكيلة خاصة مع اقتراب موعدي إثيوبيا ومالي. خبرة بوقرة تهمنا كثيرا ونعول عليها في المنافسات القادمة من جهة أخرى فاجأ غوركوف الجميع بأنه لن يفرط في صخرة دفاع المنتخب الوطني عبد المجيد بوقرة الذي ينشط في الدوري الإماراتي مؤكدا أن تواجد الماجيك ينعكس ايجابا على المجموعة خاصة مع الخبرة والتجرية التي يمتلكها ختم ضيف الندوة كلامه.