قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تخصيص مكافأة مالية للاعبي «الخضر» تصل إلى 150.000 يورو لكل لاعب (بما يعادل أكثر من مليار و نصف سنتيم) في حال تمكنهم من إحراز اللقب القاري في موعد غينيا الاستوائية المقرر بداية من 17 جانفي من السنة القادمة، وهذا بعد أن لاحت ملامح التتويج باللقب القاري الذي يبقى حلم كل أنصار «الخضر» بعد المكانة الكبيرة التي وصل اليها المنتخب الوطني و التألق الأخير في مونديال البرازيل و التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان 2015»، ولأن المحفزات المالية غالبا ما تكون حاسمة في مثل هذه الوضعيات، فإن المشرفين على المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، لا يترددون في وضع كل الإمكانات المادية و المالية تحت تصرف اللاعبين من أجل إهداء اللقب القاري الثاني للكرة الجزائرية، ليصل الأمر اليوم إلى مكافأة قد يصفها البعض بالخيالية، ما دام أنها وصلت إلى مبلغ150.000 يورو، أي بعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتوجب على «الفاف» تقديمه إلى التشكيلة الوطنية في حال احرازها اللقب القاري، يقترب من 45 مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير جدا لم يعد «يخيف» روراوة ومساعديه لاسيما بعد أن تهاطلت الأموال على خزينة «الفاف» من طرف الممول الجديد شركة «موبيليس»، و يبقى التتويج باللقب القاري في دورة غينيا الإستوائية هدفا رئيسيا لرئيس الفاف محمد روراوة خاصة بعد المشاركة الباهرة «للخضر» بنهائيات كاس العالم الأخيرة، و يرى المتتبعون و المختصون أن «الخضر» قادرون على التتويج باللقب القاري في غينيا الاستوائية، بعد الأداء الباهر والنتائج المحصل عليها في التصفيات، خاصة و أن كل الظروف مواتية أمامهم لمعانقة الكأس مرة أخرى بعد 25 سنة.