قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مضاعفة مكافأة اللاعبين إلى 150.000 يورو لكل لاعب (بما يعادل أكثر من مليار و 500 مليون سنتيم)، نظير التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وكان من المنتظر أن يحصل كل لاعب في المنتخب الجزائري على مكافأة 5000 يورو مقابل الفوز المحقق على حساب روندا في كيغالي، لكن أغلب اللاعبين، خاصة المحترفين في أوروبا ، أبدوا عدم رضاهم عن قيمة المكافأة، وأكدت مصادر مطلعة أن روراوة أبدى استعدادا لرفع قيمة المكافآت واعدا بصرفها في حسابات اللاعبين اعتبارا من الأسبوع المقبل.و حظي المنتخب الوطني أكابر منذ انطلاقة التصفيات لمؤهلة لكأسي العالم باهتمام كبير من طرف الدولة الجزائرية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم في محاولة لدفعه للعودة إلى مصاف الكبار بالمشاركة في « مونديال البرازيل 2014، يأتي ذلك بعد ما حقق الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ولاعبي ‘'الخضر'' أولى الأهداف ببلوغ الدور التصفوي الأخير لكأس العالم 2014، حيث إفتك المنتخب الوطني الجزائري، تأشيرة التأهّل عقب تعادل مالي أمام الضيف البنيني بنتيجة (2-2)، وكان أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قد انتصروا بهدف أمضاه متوسط الميدان سفير تايدر في مرمى المضيف الرواندي، بعد ظهر الأحد الفارط، وبات «الخضر» يجمعون 12 نقطة في الريادة متقدّمين بفارق 4 نقاط عن مالي صاحبة المركز الثاني، وتشغل البنين الرتبة الثالثة برصيد 5 نقاط، بينما تتذيّل رواندا اللائحة بنقطتين قبل جولة من إسدال الستار، وهو ما يجيز ل «محاربي الصحراء» - آليا - العبور إلى المحطة التصفوية الأخيرة. 45 مليار مكافآت للاعبي «الخضر» مقابل تأشيرة المونديال المحفزات المالية غالبا ما تكون حاسمة في مثل هذه الوضعيات، فإن المشرفين على المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، لا يترددون في تحطيم كل الأرقام القياسية المتعلقة بالمكافآت المخصصة للاعبين في حالة التأهل إلى العرس العالمي الكبير للمرة الثانية على التوالي، ليصل الأمر اليوم إلى مكافأة قد يصفها البعض بالخيالية، ما دام أنها وصلت إلى مبلغ150.000 يورو، أي بعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتوجب على «الفاف» تقديمه إلى التشكيلة الوطنية في حالة اقتطاعها لورقة التأهل، يقترب من 45 مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير جدا لم يعد «يخيف» روراوة ومساعديه سيما بعد أن تهاطلت الأموال على خزينة «الفاف» من طرف شركائها الاقتصاديين الجدد، ولعل الذي يزيد من قناعة المتتبعين بخصوص نوايا الإتحادية في توفير كل الشروط الضرورية لنجاح «الخضر» هو الأموال الكبيرة التي أضحت تصرف في التحضير للمباريات الرسمية، دون أن ننسى المكافآت المالية الهامة التي يتحصل عليها اللاعبون، بما في ذلك الذين يكتفون بمتابعة زملائهم من المدرجات، بعد كل انتصار، مثلما كان الحال عليه بعد الفوز الأخير ضد البنين في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2014 ، عندما تحصل كل اللاعبين بدون استثناء على مبلغ 100 مليون سنتيم لكل واحد منهم.و يبقى التأهل لمونديال البرازيل هدفا رئيسيا لرئيس الفاف محمد روراوة خاصة بعد المشاركة المخيبة بنهائيات كاس أمم أفريقيا الأخيرة، تضاف إلى سلسلة الخيبات الأخرى التي تعود عليها الشارع الرياضي الجزائري في السنوات الماضية، بداية من فشل زملاء يوسف بلايلي في بلوغ دورة الألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012، مرورا بالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الذي تعرض للإقصاء من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالمغرب على يد بوتسوانا، ووصولا لخروج الاواسط من «كان» الجزائر في الدور الأول بنقطة يتيمة و دون تسجيل أي هدف، وهي الخيبات التي كانت سببا في ظهور الدعوات المطالبة برحيله.وأوضح المصدر ان مكافأة البوسني وحيد حاليلوزيتش الناخب الوطني ستكون بالتأكيد اكبر من تلك التي سيحصل عليها اللاعبون. حاليلوزيتش يعرض برنامج عمله على المكتب الفيدرالي قال مصدر، من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، سيقدم تقريرا مفصلا، عن عمله للرئيس محمد روراوة، وكشف نفس المصدر، بأن المدرب الوطني سيعرض تقريره، خلال اجتماع المكتب الفيدرالي، المبرمج بداية الأسبوع المقبل، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية، بسيدي موسى.ويفترض أن يعرض حاليلوزيتش على المكتب اليفدرالي، برنامج العمل الذي سينتهجه في المرحلة المقبلة من مشوار الخضر، ابتداء من المواجهة الودية المقررة في يوم 14 أوت المقبل، وكذا التحضير لمباراة السد المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، كما سيتم في ذات الاجتماع تعيين مكان إجراء المباراة الودية التي سيلعبها المنتخب الوطني في 14 أوت القادم أمام منتخب لم يتم تحديد هويته بعد.