قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تخصيص مكافأة اللاعبين تصل إلى 150.000 أورو لكل لاعب (بما يعادل أكثر من مليار و نصف سنتيم) في حالة بلوغهم كأس العالم، المقررة بالبرازيل منتصف العام المقبل، وهذا بعد أن لاحت ملامح التأهل إلى الموعد العالمي الكبير بالبرازيل الذي يبقى الحلم الأخير لكرة القدم الجزائرية بعد النكسات الأخيرة المتتالية، ولأن المحفزات المالية غالبا ما تكون حاسمة في مثل هذه الوضعيات، فإن المشرفين على المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، لا يترددون في تحطيم كل الأرقام القياسية المتعلقة بالمكافآت المخصصة للاعبين في حالة التأهل إلى العرس العالمي الكبير للمرة الثانية على التوالي، ليصل الأمر اليوم إلى مكافأة قد يصفها البعض بالخيالية، ما دام أنها وصلت إلى مبلغ150.000 أورو، أي بعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتوجب على «الفاف» تقديمه إلى التشكيلة الوطنية في حالة اقتطاعها لورقة التأهل، يقترب من 45 مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير جدا لم يعد «يخيف» روراوة ومساعديه سيما بعد أن تهاطلت الأموال على خزينة «الفاف» من طرف شركائها الاقتصاديين الجدد، ولعل الذي يزيد من قناعة المتتبعين بخصوص نوايا الاتحادية في توفير كل الشروط الضرورية لنجاح «الخضر» هو الأموال الكبيرة التي أضحت تصرف في التحضير للمباريات الرسمية، دون أن ننسى المكافآت المالية الهامة التي يتحصل عليها اللاعبون، بما في ذلك الذين يكتفون بمتابعة زملائهم من المدرجات، بعد كل انتصار، مثلما كان الحال عليه بعد الفوز الأخير ضد البنين في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 ، عندما تحصل كل اللاعبين بدون استثناء على مبلغ 8000 أورو لكل واحد منهم.و يبقى التأهل لمونديال البرازيل هدفا رئيسيا لرئيس الفاف محمد روراوة خاصة بعد المشاركة المخيبة بنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، تضاف إلى سلسلة الخيبات الأخرى التي تعوَّد عليها الشارع الرياضي الجزائري في السنوات الماضية، بداية من فشل زملاء يوسف بلايلي في بلوغ دورة الألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012، مرورا بالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الذي تعرض للإقصاء من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالمغرب على يد بوتسوانا، ووصولا لخروج الأواسط من «كان» الجزائر في الدور الأول بنقطة يتيمة و دون تسجيل أي هدف، وهي الخيبات التي كانت سببا في ظهور الدعوات المطالبة برحيله.وأوضح المصدر أن مكافأة البوسني وحيد حاليلوزيتش الناخب الوطني ستكون بالتأكيد أكبر من تلك التي سيحصل عليها اللاعبون.وتحتل الجزائر المركز الأول للمجموعة الثامنة بست نقاط مناصفة مع مالي قبل ثلاث جولات من انتهاء المرحلة الثانية من التصفيات علما أن متصدر المجموعة هو من يحق له لعب الدور الفاصل.