قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مضاعفة مكافأة اللاعبين إلى 50.000 يورو لكل لاعب (بما يعادل أكثر من 500 مليون سنتيم)، نظير التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، وكان من المنتظر أن يحصل كل لاعب في المنتخب الجزائري على مكافأة قيمتها 250 مليون سنتيم لكن أغلب اللاعبين، خاصة المحترفين في أوروبا ، أبدوا عدم رضاهم عن قيمة المكافأة. وأكدت مصادر مطلعة أن روراوة أبدى استعدادا لرفع قيمة المكافآت واعدا بصرفها في حسابات اللاعبين اعتبارا من الأسبوع المقبل. و حظي المنتخب الوطني أكابر منذ انطلاقة التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا باهتمام كبير من طرف الدولة الجزائرية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم في محاولة لدفعه للعودة إلى مصاف الكبار بالمشاركة في “كان 2013” ثم مونديال البرازيل 2014، يأتي ذلك بعد ما حقق الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ولاعبي ‘'الخضر‘' أولى الأهداف ببلوغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقرر إجراؤها بجنوب إفريقيا مطلع العام المقبل. وتحقق هذا التأهل بعد الفوز المحقق في الدور التصفوي الأخير على حساب منتخب ليبيا، علما أن الفريق الوطني الجزائري كان قد غاب عن الطبعة الأخيرة في الغابون و غينيا الاستوائية. وبعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتوجب على “الفاف” تقديمه إلى التشكيلة الوطنية مقابل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى “كان 2013”، يقترب من 15 مليار سنتيم، وهو مبلغ ليس بالكبير في نظر روراوة ومساعديه سيما بعد أن تهاطلت الأموال على خزينة “الفاف” من طرف شركائها الاقتصاديين الجدد، ولعل الذي يزيد من قناعة المتتبعين بخصوص نوايا الاتحادية في توفير كل الشروط الضرورية لنجاح “الخضر” هو الأموال الكبيرة التي أضحت تصرف في التحضير للمباريات الرسمية، دون أن ننسى المكافآت المالية الهامة التي يتحصل عليها اللاعبون، بما في ذلك الذين يكتفون بمتابعة زملائهم من المدرجات.