قام منتصف نهار أمس والي ولاية خنشلة السيد جلول بوكرابيلة بزيارة فجائية إلى مدينة ششار حوالي 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية ، حيث وقف والي الولاية على بعض انشغالات المواطنين خاصة فيما يتعلق بالتهيئة العمرانية .والي الولاية نزل وبشكل فجائي إلى وسط المدينة حيث كانت آخر ساعة حاضرة بالصدفة بالمكان ، حيث دخل الوالي في حوار مع عدد من مواطني البلدية واستمع إلى انشغالاتهم التي صبت في مجملها بقطاع التهيئة العمرانية ، حيث أكد المواطنون للوالي الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي بأن حالة التهيئة في المدينة كارثية ولا تطاق خاصة وأن الزيارة الفجائية صادفها تساقط للثلوج والأمطار مما كشف الوضع الحقيقي للتهيئة العمرانية التي تدهورت بشكل فظيع خاصة بعد إنجاز شبكة الغاز الطبيعي و تجديد كلي لشبكة المياه الصالحة للشرب وهي المشاريع التي أدت إلى حفر كل طرقات المدينة دون إعادة تهيئتها ، كما طالب مواطنون آخرون من والي الولاية بالتدخل من أجل الإسراع في تسوية البنايات طبقا للقانون ، كما طالب آخرون بالغاز في قرية تبردقة و النقل المدرسي. بدوره والي الولاية كان صريحا مع المواطنين الحاضرين ، حيث أكد أن وضع المدينة في مجال التهيئة سيء، وكشف أن المدينة خصص لها مبلغ 70 مليار سنتيم لتهيئة بعض أحياء المدينة بما فيها أحياء قلب المدينة ( البناء الذاتي + حي بوغرارة على + حي كبراوي عبد الحفيظ + المنظر الجميل ) بالإضافة إلى برمجة مبلغ 13 مليارا كشطر أول لتهيئة حي 24 فيفري ، وقد وعد الوالي السكان بإنطلاق هذه المشاريع عما قريب جدا ، كما كشف الوالي عن تخصيص مبلغ 30 مليار لتهيئة وإنجاز حديقة وتهيئة المساحات الخضراء في إطار مخططات التنمية البلدية .والي الولاية دعا السكان إلى عدم الاستماع لبعض الخلاطين في المدينة الذين يريدون استغلال الشارع لقضاء مآربهم الشخصية وتصفية حساباتهم السياسية ، حيث تؤكد المعلومات التي بحوزة آخر ساعة أن تحركات يقوم بها عدد من الأشخاص من أجل تحريك الشارع كما هو الحال في ولايات الجنوب باستغلال مشكلة التهيئة العمرانية الكارثية في المدينة ، حيث أن التحركات الأخيرة الهدف منها إعادة تكرار ماحدث بالمدينة منذ 04 سنوات من أعمال شغب بسبب إشاعة مفادها أن السلطات أنذاك حولت المستشفي الجديد من مدينة ششار إلى مدينة بابار ، وخلال الأيام الأخيرة يتحرك بعض أصحاب المصالح والخلاطين لإثارة الفوضى والشغب بالمدينة بحجة غياب مشاريع التهيئة وعدم توزيع السكن والقطع الأرضية وغيرها من المطالب . المواطنون أشادوا بزيارة والي الولاية وطالبوه بأن تكون الوعود التي تقدم بها حقيقة وترى في الميدان عما قريب ، مؤكدين له بأنهم لن يرضخوا للأشخاص الذين يريدون زعزعة استقرار المدينة وسيحبطون أي مخططات لهم وسيكشفونهم لدى السلطات المختصة ، داعيين الوالي إلى إحباط هذه المخططات بتخصيص مشاريع تنموية للمدينة والنهوض بتهيئتها العمرانية خاصة بوسط المدينة.