وفي هذا السياق قالت ذات الجهة في بيان تسلمت آخر ساعة نسخة منه، إن كل المهاجرين الأفارقة والسوريين يعيشون واقعا مزريا في الجزائر، مؤكدة أن هؤلاء دخلوا إّلى أرض الوطن بعد تدهور الأوضاع الأمنية، الجيوسياسية، الأمنية في بلدانهم، وتابعت القول بأن الموقع الجغرافي و البعد التاريخي للجزائر في إفريقيا ساعد كثيرا على هجرة المواطنين الأفارقة من كل دول إفريقيا نحو بلادنا،على الرغم من ذلك فإن هذه الفئة تتعرض إلى نوع من المضايقات والتمييز لاسيما في الأشهر الأخيرة حسبها.وعبرت الرابطة عن استيائها لتوجه عدة أطراف بمطالبة السلطات إعادة ترحيل المهاجرين الأفارقة و السوريين إلى آخر نقطة دخل منها هؤلاء إلى الجزائر من أجل إرضاء الاتحاد الأوروبي، موضحا بأنها مهمّة قذرة ضدّ مبادئ حقوق الإنسان والدستور الجزائري، موضحا بأن الجزائر والمغرب تعدان أهم شركاء الاتحاد الأوروبي في برامج مكافحة الهجرة السرية، حيث تعمل هذه الدول على تنفيذ برنامج (فرونتاكس) لمكافحة الهجرة السرية نحو أوروبا ، وهو الامر الذي نددت به الرابطة كون هذا البرنامج الذي أعده الاتحاد الأوروبي حول البحر المتوسط إلى جدار لايمكن تجاوزه و أصبحت دول الجنوب البحر المتوسط حراس.كما شددت ذات الرابطة على ضرورة الكفّ عن الممارسات العُنصرية والعمل على إقرار مبدأ المساواة بين المهاجرين وبين المواطنين الجزائريين ومحاربة التمييز الممارس في حقّهم حيث إنّ الانتهاكات التي يتعرّض لها المهاجرون القادِمون من جنوب الصحراء، والمتمثلة في المُطاردات والترحيل الإجباري الجماعي، ما يُساهم في تعزيز الصورة السوداوية لدى العموم حول الهِجرة، خاصة وأن الجزائريين المقيمين في الخارج، كانوا وما زالوا يُعانون في دول المهجَر من ذات المعاملات.هذا وقد دعا المكتب الولائي للرابطة الى توفير مقرات للمهاجرين بحيث تتوفر على الشروط الضرورية و اللائقة بالاضافة الى ضمان التكفل الغذائي والمتابعة الصحية توفير التعليم المدرسي لأطفالهم و حماية هذه الشريحة من العمال من استغلالهم و استعبادهم و متابعة الشبكات الإجرامية التي تستغلهم و تدفعهم إلى التسول من أجل كسب المال على حساب كرامتهم حسبما جاء في بيانها.