لم يجد الأطفال في مدينة عنابة وفي العديد من ولايات الوطن أي وسيلة من أجل تعويض ندرة أو غلاء المفرقعات والألعاب النارية سوى ابتكار طريقة جديدة للهو واللعب وهي شراء بعض المواد الكيميائية كروح الملح «الأسيد» ثم يقومون بمزجه مع ما يعرف ب« LE DECAPANT« وهو محلول كيميائي يستعمل من أجل نزع الطلاء من المواد الصلبة كالبلاستيك أو الحديد أو الحطب،كما يستعمل آخرون مادة «الديليون» وبعدها يتم مزجهم في قارورة بلاستيكية وبعد حدوث التفاعلات الكيميائية تنفجر القارورة وتحدث دويا كبيرا يشبه صوت القنابل والمتفجرات والذي يشكل خطرا كبيرا على الأطفال الذين يلعبون بمثل هذا النوع من المواد الكيميائية أو على المارة مع العلم أنهم يقومون بمثل هذه التصرفات في المناطق العامة وفي مختلف الأحياء الشعبية في مدينة عنابة. ويبقى الشيء الخطير هو أن المفرقعات والألعاب النارية تتسبب كل سنة في العديد من الجرحى والمصابين والذين تعج بهم استعجالات المستشفيات كل سنة،وحتى الكبار يتعرضون لإصابات متفاوتة الخطورة بسبب التهور والاستعمال العشوائي وغير العقلاني للمفرقعات والتي قد تتسبب في عاهات مستديمة أو بإصابات خطيرة لأصحابها،وكشف بعض الأطباء ل «آخر ساعة» أن مصلحة الاستعجالات تستقبل العديد من المصابين في الفترات التي تتصادف مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف. ويبقى الحل الأمثل لمنع صنع الأطفال لهذا النوع الخطير من المتفجرات هو عدم بيع مثل هذه المواد لهم في المتاجر الا بتواجد أوليائهم على الأقل هذا الأسبوع وفي الأيام التي تسبق الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من أجل تفادي وقوع أي حوادث خطيرة في هذه الفترة،و يبقى مطلوبا من الأولياء أن يتوخوا الحذر خاصة أن مثل هذه المواد الكيميائية قد تودي بحياة أبنائهم.هذا وعرف الشارع العنابي بداية من أول أمس الخميس قيام الباعة الفوضويين بعرض مختلف أنواع الألعاب النارية،الشموع والعديد من المفرقعات للبيع في وسط المدينة بمحاذاة سوق الفواكه والخضر أو خلف المسرح الجهوي عز الدين مجوبي أو أمام محور الحطاب وفي العديد من الأحياء،ومن المتوقع أن يرتفع عددهم أكثر هذا الأسبوع.