كشف مصدر من الجمارك أن المفرقعات المهربة هذا العام عرفت تراجعا مقارنة بالعام الماضي، بسبب محاصرتها وتشديد الرقابة في الحدود البحرية والبرية من طرف حرس الحدود والجمارك، و هو ما سمح بحجز كميات مختلفة من الألعاب النارية القوية المفعول وذات الخطورة الشديدة على المواطنين. وبالرغم من أن حجم المفرقعات والألعاب النارية لم يكن بالقوة التي شهدها العام الماضي حسب ما أكده مصدر من الجمارك الذي كشف أن الألعاب النارية والمفرقعات لم "تكن بالقوة التي عرفتها العام الماضي"، لاسيما بعد تكثيف مصالح الجمارك للرقابة وإبطال تهريب المفرقعات والألعاب الخطيرة بطرق مختلفة. إلا أن عدد الجرحى والإصابات التي شهدتها عدة مستشفيات بسبب هذه الألعاب النارية الخطيرة، كشف عن مدى الإهمال واللامبالاة التي تميز الشباب أو حتى الأولياء على حد السواء، لاسيما وأن إصابات خطيرة مست بعض الأطفال على مستوى الوجه وفي اليد وفي بعض الأماكن المختلفة في الجسم، بسبب لعب الأطفال بالنار واستعمال مواد حارقة في ليلة المولد. وقد أصيب الكثير من الأشخاص بإصابات حرق مختلفة، خاصة على مستوى الأيدي، بسبب استعمال المفرقعات في احتفالات عيد المولد النبوي الشريف. وعرفت المستشفيات، ليلة أول أمس، وخاصة في مصلحة الاستعجالات، ما يشبه حالة الطوارئ من أجل استقبال أشخاص من مختلف الأعمار غالبيتهم شباب مراهقون وأطفال بعدما أصيبوا إصابات مختلفة. وفي هذا الصدد، كشف مصدر طبي أن المستشفيات تعوّدت على حالات الاستنفار، كلما حل موعد عيد المولد النبوي الشريف بسبب الإصابات التي تتضاعف، خاصة الحروق التي تكون على أشدها أثناء الليل، بينما تقل في النهار. وعن حجم المواطنين من الشباب والأطفال المصابين ومقارنتها بالعام الماضي، أوضح ذات المصدر أن الإصابات هذا العام تراجعت مقارنة بالعام الماضي بسبب تقلص الألعاب النارية على مثيلتها في العام 2010، إلا أن أنواع الإصابات على حد قول ذات المصدر بقت هي نفسها حروقا في الأطراف العلوية وإصابات في العين والوجه، وإصابات أخرى مختلفة في أنحاء الجسم. ويذكر أن احتفالات بعيد المولد تتسبب في كل عام في جروح وإصابات مختلفة بسبب التهريب الذي يمارسه تجار المناسبات، سواء بتهريبهم لهذه الألعاب الخطيرة على مستوى الميناء، أو من الحدود الغربية والشرقية.