من بين المشتبه فيهم فتاة من دائرة ششار وآخرون من بلديات أخرى يعيشون في دول أوروبية ؟ أوردت مصادر مطلعة ومتطابقة ليومية آخر ساعة أن مصالح الأمن بولاية خنشلة قد باشرت منذ أيام تحقيقات بشأن معلومات تفيد بالتحاق عدد من الشباب من ولاية خنشلة بتنظيم داعش وذلك انطلاقا من مطارات أوروبية نحو تركيا والاتجاه عبرها نحو سوريا والعراق ، وذكرت مصادرنا أن التحقيقات جارية حول عدد من الشباب من بينهم فتاة منهم من يقطنون بفرنسا منذ سنوات عدة .وحسب مصادر آخر ساعة المتطابقة فإن مصالح الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة باشرت منذ أيام وخاصة بعد حادثة الهجوم على جريدة شارلي ايبدو الفرنسية وعمليات احتجاز للرهائن في العاصمة باريس الأسبوع الفارط ، حيث وعلى اثر معلومات وردت إلى الجهات الأمنية من مختلف المصالح حول التحاق عدد من الأشخاص بتنظيم ما يسمى بداعش والذي يحتل ويسيطر حاليا على أجزاء من سوريا والعراق ومن بين هؤلاء الأشخاص شباب من ولاية خنشلة ، حيث باشرت المصالح الأمنية التحقيق في هوية هؤلاء الشبان الذين تؤكد المعلومات أنهم غادروا التراب الوطني باتجاه تركيا ومن خلالها التحقوا بصفوف تنظيمات جهادية في كل من سوريا والعراق وعلى رأسها التنظيم الذي يطلق عليه اسم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم “ داعش “ ، وتشير المعلومات التي تحوز عليها مختلف الجهات الأمنية أن عدد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 25 إلى 35 سنة قد اختفوا عن الأنظار منذ مدة ، حيث أن هؤلاء اختاروا السفر نحو تركيا بغرض السياحة والتجارة وأخفوا السبب الحقيقي لسفرهم وهو الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المتشددة في بلدان عربية تشهد نزاعات دامية منذ سنوات ، وقد يكون وراء هؤلاء الأشخاص شبكة تجنيد داخل التراب الوطني وخارجه وهي من ساعدتهم في السفر نحو تركيا وتسهيل عبورهم إلى الأراضي السورية والعراقية انطلاقا من تركيا . وأضافت مصادر آخر ساعة المتطابقة أن مصالح أمن ولاية خنشلة فتحت ملفات عدد من هؤلاء الشباب ومن بينهم فتاة تنحدر أصولها من دائرة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة ، وهؤلاء يتواجدون منذ سنوات في عدة دول أوروبية أغلبهم مهاجرون في فرنسا وقد يكون لهؤلاء علاقة بأشخاص آخرين داخل التراب الوطني في سلسلة متكاملة هدفها تجنيد الشباب للالتحاق بصفوف التنظيمات المتشددة والمتطرفة ، وقد كشفت التحقيقات الأولية الجارية أن عددا من هؤلاء الشبان الذين ينحدرون من ولاية خنشلة متواجدون منذ سنوات في المهجر وغادروا مطارات بلدان إقامتهم خاصة بفرنسا نحو الأراضي التركية ليجدوا بها شبكة منظمة تقوم بتسهيل مهمة سفرهم وتنقلهم إلى معاقل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة ( داعش ) ، في المقابل لم يتم تأكيد معلومات عن تواجد عدد آخر من الشباب القاطن بالولاية والذين اختفوا عن الأنظار منذ أشهر ، حيث يكون هؤلاء متواجدون في تركيا بغرض التجارة فقط ، لتبقي التحقيقات متواصلة لدى الجهات الأمنية لكشف حقيقة التحاق هؤلاء بتنظيم داعش وكشف الشبكة التي تقوم بتجنيد هؤلاء ومساعدتهم في السفر نحو دول الخارج .