كشفت مصادر أمنية متطابقة لجريدة «آخر ساعة« أن مصالح فرقة البحث والتحري بأمن ولاية خنشلة واصلت يوم أمس الأول عملية التوقيفات التي طالت أزيد من 10 أشخاص غالبيتهم من سكان بلدية ششار بعد اكتشاف تورطهم في تقديم الدعم المادي واللوجستيكي للجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة الجنوبية وفي السياق نفسه تقوم قوات الجيش الوطني الشعبي بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة الحدودية مابين ولايتي تبسةوخنشلة بعد أن وردت معلومات للمصلحة الأمنية المذكورة معلومات مفادها تحرك مجموعة إرهابية مجهولة العدد بالمنطقة في الأيام الماضية وحسب مصدر «آخر ساعة« فقد تمكنت مصالح الأمن منذ بداية الأسبوع من تفكيك شبكة خطيرة تقوم بدعم الجماعات الإرهابية بالغذاء والمعلومات والتستر على نشاطها وعدم تبليغ السلطات الأمنية حيث تم وفي أقل من 03 أيام إلقاء القبض على أزيد من 10 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 25 إلى 60 سنة غالبيتهم يقطنون بمدينة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة ،وجاءت حملة التوقيفات هذه إثر عملية أخرى مماثلة جرت منذ أكثر من شهر بعد عملية القضاء على إرهابيين وتوقيف آخرين بتراب بلدية جلال ،وأدت اعترافات قدمها إرهابي موقوف إلى اعتقال عشرات الأشخاص عبر ولايات خنشلةوبسكرةوتبسة والواد بتهمة دعم وإسناد الإرهاب وعدم الإبلاغ عن أنشطة تهدد أمن الدولة ،وذكر المصدر أن أفراد الأمن باشروا منذ أيام عملية مداهمة لمنازل الموقوفين وتفتيشها حيث علمنا أنه عثر على وثائق ومستندات تثبت قيام هؤلاء الأشخاص بدعم الإرهاب بالإضافة إلى كشف منشورات تشيد بالارهاب والتطرف. كما تداول الشارع المحلي بالمنطقة معلومات تشير إلى عثور مصالح الأمن على قوائم اسمية لأشخاص من المنطقة ومن بينهم مسؤولون وإطارات بحوزة هؤلاء بغرض تصفيتهم جسديا وتنظيم عمليات إغتيالية لهؤلاء بالاضافة إلى التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف المصالح الأمنية وغيرها . وفي هذا الإطار أكد مصدر «آخر ساعة« أن التحقيق جار مع هؤلاء لكشف المخططات التي تحيكها الجماعات الإرهابية بالمنطقة والتي يتجاوز عدد أفرادها العشرات ومن المنتظر أن يتم تقديم جميع الموقوفين أمام نيابة محكمة ششار في الأيام القادمة بعد استكمال جميع الإجراءات الخاصة بالتحقيق .وفي مقابل ذلك تقوم وحدات الجيش الوطني الشعبي بولاية خنشلة منذ أيام بحملات تمشيط واسعة للمناطق الجنوبية للولاية على الحدود مع ولايتي بسكرةوتبسة باستعمال أسلحة ثقيلة والاستعانة بسلاح الجو لرصد تحركات إرهابيين بالمنطقة وجاءت عمليات التمشيط هذه إثر معلومات تلقتها قوات الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب عن تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية بالمنطقة وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال عمليات التمشيط متواصلة ونتائجها لا تزال سرية حسب مصدر آخر ساعة .