جدد صبيحة أمس أساتذة متوسطة القطب الجامعي ببوخضرة 3 بالبوني حركتهم الاحتجاجية للمرة الثانية على التوالي معلنين التوقف عن التدريس مجددا بسبب عدم تسوية الأوضاع المزرية داخل المؤسسة والظروف السيئة التي يعملون بها جراء انعدام أهم الضروريات بهذه المؤسسة التعليمية والمتمثلة أساسا في انعدام الكهرباء والماء ووسائل التدفئة وهذا على الرغم من أن السلطات الوصية تعلم بتلك الوضعية وتم إخبارهم بأنه سيتم اتخاذ إجراءات مؤقتة والمتمثلة في توفير الكهرباء كحل مؤقت من المدرسة الابتدائية المجاورة غير أن تلك بقيت مجرد وعود ما جعل الأساتذة وحتى الأولياء ينظمون وقفة احتجاجية ويقتحمون مقر المتوسطة مانعين أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة مطالبين بتزويدها بالكهرباء والضروريات من أجل تمكين أبنائهم من التمدرس في ظروف جيدة كما يعاني الأساتذة من مشكل الاكتظاظ الذي تشهده الأقسام حيث أنها تستقبل أكثر من 47 تلميذا في القسم وذلك راجع إلى تزايد عدد سكان الحي نظرا لاستقبال سكان جدد عن طريق إعادة إسكانهم من عدة أحياء فوضوية في إطار القضاء على السكن الهش بهذا الحي الجديد بالإضافة إلى انعدام الأمن عند خروج الأساتذة بعد نهاية الدوام في المساء في حدود الساعة الخامسة والنصف حيث يتعرضون لاعتداءات إلى جانب تصرفات بعض التلاميذ الذين قاموا في المرة السابقة برشق النوافذ بالحجارة ما انجر عنه انكسار الزجاج بكامله ما اعتبر الأساتذة أنه تصرف غير أخلاقي حيث نددوا بتلك التصرفات مؤكدين بأنها كانت خلال لحظة غضب وما زاد الطين بلة بحسب المحتجين هو صمت المسؤولين بالمؤسسة وعدم التكفل بانشغالاتهم بالمرة السابقة عندما قاموا بحركة احتجاجية ليوم كامل متوقفين عن العمل مرتين وهم الآن ينتظرون تجسيد الحلول المؤقتة وقد هددوا في حالة عدم تسويتها بأنهم سيلجؤون للتصعيد لا سيما أنهم قد سئموا العمل بتلك الظروف خاصة خلال فصل البرد وموسم الأمطار وهم الآن يناشدون الجهات الوصية ضرورة إيجاد حل جذري لمعاناتهم اليومية وعلى إثر ذلك تنقل ممثل عن مديرية التربية ويتعلق الأمر برئيس مصلحة البرمجة والمتابعة رفقة رئيس جمعية أولياء التلاميذ حيث اجتمع رئيس الجمعية مع الأولياء وتم التوصل إلى تعيين ممثلين عنهم لنقل انشغالاتهم إلى مديرية التربية هذا في الوقت الذي أكد فيه ممثل عن المديرية لكل عمال المتوسطة و الأساتذة بأن المشكل هو عدم تخصيص ميزانية من قبل الولاية لشراء محوّل الكهرباء كما أن الحل المؤقت الذي تم اقتراحه سابقا يشكل خطرا حقيقيا على أساس أن مولد الكهرباء المخصص للمدرسة الابتدائية لا يتحمل ضغطا كبيرا كما تنقل الأمين ألولائي لنقابة الأنباف حيث أكد بأن الظروف كارثية ولا يمكن العمل والتدريس بها جراء البرد فالتلاميذ يدرسون في غرف تبريد لا أقسام وفي ظلام دامس صباحا ومساء لهذا يجب تدخل مدير التربية لإيجاد حل عاجل للقضية على أساس أن المشكل متواجد على مستوى الولاية ومديرية السكن وتجدر للإشارة إلى أن مدير المتوسطة قد قام بإرسال عدة مراسلات إلى الجهة الوصية مطالبا بحل المشكلة التي تتخبط فيها المؤسسة منذ افتتاحها