أوفدت مديرية التربية ببومرداس لجنة خاصة لتقصي الوضع جراء إقدام العديد من أولياء تلاميذ ابتدائية سراي محمد ببلدية حمادي على شل الدراسة بصفة كلية بالمؤسسة التربوية التي حولت العديد من أقسامها إلى قاعات تدريس تلاميذ السنة أولى ثانوي. وقد كان أولياء تلاميذ الابتدائية قد هددوا بشل الدراسة في حال استمرار تلاميذ الثانوي في دراستهم في أقسام الابتدائي، من قبل، حسب مصادر محلية، التي قالت إن أولياء تلاميذ ابتدائية سراي محمد لم يهضموا الوضع ليقوموا بشل الحركة في حركة احتجاجية لإجبار مديرية التربية على التدخل، ومن جهته أكد مصدر من مديرية التربية للولاية، أنه فعلا تم استعارة ستة أقسام من ابتدائية سراي محمد 1 لتلاميذ الثانوية الذين يعانون من اكتظاظ كحل أولي، وتم تقسيم القاعات المخصصة لتلاميذ الثانوي بجدار يفصلها عن أقسام الابتدائي إلا أن أولياء تلاميذ الابتدائية رفضوا هذا الحل المؤقت، مؤكدا أن لجنة تم إيفادها إلى حمادي لدراسة الوضعية على أن يتم القضاء على المشكل بصفة نهائية مع استلام المنشآت التربوية قيد الإنجاز، مشيرا إلى أن الحل المؤقت الذي اتخذته المديرية يعود بالفائدة على تلاميذ الثانوي حتى لا يبقون دون مقاعد دراسية. وفي السياق ذاته، أشار ممثل الكناباست ببومرداس، إلى أن مشكل الاكتظاظ مطروح في 14 ثانوية من مجموع 38 ثانوية تتوفر عليها الولاية، مؤكدا أن العديد من تلاميذ الثانوي لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة لغياب قاعات التدريس بثانوياتهم التي تعرف ضغطا، مشيرا إلى أن ثانوية خميس الخشنة يتواجد بها 45 تلميذا في القسم الواحد مع أن القانون ينص على 40 تلميذا في القسم الواحد، وأضاف محدثونا إن مشكل بلدية حمادي هو نفس المشكل الذي يطرح على مستوى ثانوية فرانس فانون بعاصمة الولاية، أين رفض أولياء تلاميذ الابتدائية المجاورة تخصيص قاعات التدريس الفارغة كأقسام لتلاميذ الثانوية، وعن مشكل الاكتظاظ، قال محدثونا إن هناك نقص يراوح ما بين 4 قاعات و14 قاعة تدريس بالولاية، كما أن العديد من الأساتذة يرفضون التدريس في هذه الظروف مهددين بشن حركة احتجاجية، الأسبوع المقبل، على حد قوله.