فتح رئيس حزب عهد 54 “فوزي رباعين” النار على رئيس الجمهورية “عبد العزيز بوتفليقة “ حين حمله مسؤولية إضراب نقابات التربية، مبرئا بذلك وزيرة التربية “نورية بن غبريط” من كل التهم الموجهة لها، حيث قال بأن المسؤولة الأولى على قطاع التربية تنفذ فقط برنامج الرئيس الذي يحتكر كافة الصلاحيات دون غيره حسبه.وفي هذا السياق أوضح ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، بأن السلطة هي من تستعمل التلاميذ كرهائن وليس النقابات المطالبة بحقوقها، وتابع القول بأن قطاع التربية الوطنية يعيش كارثة حقيقية تعود جذورها إلى سنين مضت وهو الأمر الذي وجب إيجاد حلول له في أقرب الآجال.ودعا في سياق غير بعيد، إلى هدنة بمشاركة كافة الأطراف الاجتماعية والسياسية، تعترف من خلالها السلطة بالنقابات، مشددا على ضرورة الابتعاد عن الخط الأحمر والاتجاه إلى النقاش المتبوع بالنتائج الايجابية بعيدا عن التهديد الذي لن يأت بأي نتيجة على حد تعبيره.وفيما تعلق بالغاز الصخري قال رباعين بأنه وجب على الحكومة تنفيذ طلبات سكان عين صالح القاضية بوقف البحث عن هذه المادة التي تعود بالإضرار عليهم حسبهم، مستغربا مواصلة الحكومة في هذه العملية على الرغم من رفض المواطنين لها، وأضاف بأن المسؤولين يصبون الزيت على النار وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انزلاقات لا يحمد عقباها.أما عن مشاركته في دعوة هيئة التشاور المنبثقة عن تنسيقية الانتقال الديمقراطي يوم ال24 من الشهر الجاري إلى الشارع للتعبير عن قضايا الساعة على غرار الغاز الصخري وتعديل الدستور، قال رئيس عهد 54 بأنه لن يخرج إلا في حالة واحدة وهي خروج الشعب إلى الشارع من أجل التغيير السلمي.هذا وقد استغرب رباعين في نفس الصدد وجود وجوه تدعي المعارضة ضمن تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهي من قضت سنين طويلة في السلطة على غرار علي بن فليس، مولود حمروش واحمد بن بيتور، متسائلا “إذا كان بن فليس من المعارضة فمن أكون أنا إذا” . هذا ولم يسلم رجل الأعمال “علي حداد” من لسان فوزي رباعين الذي أردف بأن غرض حداد من اقتحام الحقلين الاقتصادي و السياسي معا لا علاقة له لا بالتنمية ولا بتغيير الخارطة الاقتصادية وإنما جاء هو وغيره لأخذ المشاريع من الخزينة العمومية ومنح الأموال لأحبائهم بجنييف حسبما جاء على لسانه.