تمكنت الضبطية القضائية بالقسم الحضري السادس بأمن ولاية سطيف، من وضع حد لنشاط أحد الأشخاص الذين كانوا يحترفون عمليات السرقة التي تستهدف في غالب الأحيان الفتيات، وتتم بناء على لقاءات يحرص خلالها على خلق نوع من الثقة والاحترام، ليلجأ بعد ذلك إلى الاستيلاء على هواتفهم وتصفح محتوياتها الشخصية صور أو فيديوهات، ويعمد بعد ذلك إلى ابتزاز هن وتهديدهن بالتشهير. المعني أحد معتادي الإجرام في العقد الرابع من العمر، أودعت ضده شكوى رسمية بالقسم الحضري السادس، عقب تعرضه لفتاة أكدت أنه قد سلب منها هاتفها الخلوي الذي يحتوي بذاكرته فيديوهات وصور شخصية من قبل شخص ربط بها علاقة منذ شهرين وتقرب منها على أساس الزواج، وبعد أن أصبح يواعدها لكسب ثقتها اختار الفرصة المناسبة لدى نشغالها وستولى على الهاتف النقال، و بعد طلاعه على محتواه طلب منها الرضوخ لرغباته الجنسية، أو تحمل عبء نشر كل تلك الصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي .بعد رسم خطة بالتنسيق مع الضحية التي أوهمت المشتبه فيه بأنها ستلتقي به من أجل تلك الاشكالية، تم توقيفه في اللحظة والمكان الذي تم تحديده على متن سيارته الخاصة، بعد أن طوقت قوات الشرطة المكان متصدية لمخططه الخسيس الذي كان ينوي من خلاله تحويل الفتاة إلى مكان منعزل متواجد بالقرب من ذلك الفضاء وإشباع غريزته الحيوانية، غير أنه وقع عوضا عن ذلك في شباك قوات الشرطة التي حولته إلى مقر المصلحة الأمنية وفتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، كشفت خلاله صحة استيلائه على هاتف الضحية واستغلاله لما كانت تحويه ذاكرته بعد أن عثرت على هاتف الضحية لديه وهو الدليل الذي سيدينه بالجرم المشهود.الضبطية القضائية وبعد استكمال جميع الإجراءات أعدت ملفا جزائيا ضد المشتبه فيه بتهمة السرقة التهديد بالتشهير والإغراء على الفسق وفساد الأخلاق، أحيل بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بوضعه رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمته.