قضت محكمة الشريعة بولاية تبسة أمس بالحكم على مراسل جريدة «آخر ساعة» الزميل الحمزة سفيان بالسجن لمدة ثلاثة أشهر نافذة بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، وذلك على خلفية الدعوى القضائية التي رفعها ضده رئيس مصلحة الموظفين بمستشفى «محمد شبوكي» ببلدية الشريعة، بعد أن تناول المراسل قبل حوالي الستة أشهر خبرا مفاده إنهاء مهام رئيس المصلحة، ورغم القوانين الجديدة للصحفي التي أقرها رئيس الجمهورية والتي تحمي من السجن، إلا أن القضاء في تبسة ضرب كل هذه القوانين عرض الحائط، خصوصا وأن المحاكمة جرت الأسبوع الماضي دون إعلام المراسل بموعدها، حيث علم هذا الأخير بالأمر عن طريق الصدفة، وهو ما حرمه من حق الدفاع عن نفسه في الجلسة بعد أن دخلها دون محام، وخلال المحاكمة طلب القاضي من المراسل الإفصاح عن مصدره التي استقى منه الخبر قبل أن يختتم الجلسة ويعلن عن النطق بالحكم يوم 6 أفريل، حيثكانت صفعة كبيرة للمراسل ولعالم الصحافة ككل بعد أن نطق بالحكم السابق ذكره، رغم أن رئيس المصلحة رفض استعمال حقه في الرد عبر الجريدة واتجه للقضاء الذي ربما يعرف دواليبه جيدا، ويؤكد هذا الحكم مرة أخرى أن القوانين في دولتنا ما هي إلا حبر على ورق، وإلا لما ضربت أوامر القاضي الأول في البلاد فيما يتعلق بمنع سجن الصحفيين عرض الحائط.