منتظر الزيدي قال عُديّ الزيدي ل"الشروق" إن الحكم على منتظر بالسجن 3 سنوات يُعتبر "حكما جائرا" وأنه "يكشف أن الحكومة العراقية العميلة جاملت الاحتلال الأمريكي"، وذلك بسبب الظروف العامة التي تمت فيها المحاكمة وما تمخضت عنه. * * *منتظر طلب منا هاتف جميلة بوحيرد للحديث معها * وأوضح الشقيق الأكبر لمنتظر في اتصال هاتفي مع "الشروق" أن الحكم الصادر عن المحكمة بُتّ فيه قبل بدء المحاكمة أصلا، بدليل أن موظفي المحكمة كانوا على علم به، حيث أبلغ موظف عائلة الزيدي بأن منتظر سيُحكم عليه ب3 سنوات سجنا عند دخولهم للمحكمة، ولم تصدّقه العائلة ظنا منها أنه مجرد تخمين، لكن الحكم يقول عُديّ جاء مطابقا لما تم إخباره به قبل المحاكمة. * وكشف عُديّ أن القاضي توجس من العائلة ورد فعلها، وهو ما جعله يقرر طردها من الجلسة قبل النطق بالحكم، وذلك يقول عُدي لأن عائلة الزيدي قررت أن ترشق القاضي بالأحذية بعد النطق بالحكم، لأنها كانت تعلم أنه لن يكون في صالح منتظر الزيدي، كما أكد أنه، وهيئة الدفاع، سيستأنفون الحكم على أمل التوصل إلى تبرئة شقيقهم أو تخفيف العقوبة، كما قرروا رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة العراقية، وقد وافقت المحاكم البلجيكية على النظر فيها، كما قال إن منتظر صرخ بعد نطق القاضي بالحكم قائلا: "عاش العراق، عاش العراق، عاش العراق". * وفي تعليقه على المحاكمة، قال ضياء السعدي، رئيس هيئة الدفاع، "إن هذا الحكم على الزيدي قاس ولا يتفق مع القانون"، وأوضح أن فريق الدفاع سيستأنف الحكم. كما قال رئيس منظمة حقوق الإنسان خالد العزي، في تصريحات إعلامية، إن "هيئة الدفاع دخلت لقاعة المحكمة في الساعة 8.20، وبعد عشر دقائق دخل عدد من الأمريكيين ونظروا بداخل صالة المحكمة، وبعدها هموا بالصعود لبناية المحكمة التي هي عبارة عن بناية فيها إداريات المحكمة وغرف القضاة والموظفين وغيرها، ثم اجتمعوا بالقضاة فترة نصف ساعة، وبعدها اجتمع القضاة الثلاثة في غرفة القاضي الثاني بليغ حمدي، والقاضي الأول عبد الأمير الركابي، ونحن كهيئة دفاع صعدنا لغرفة القاضي الأول من أجل السماح لأخ منتظر بمقابلته، لكننا لم نجد القاضي، وعلمنا أنه في غرفة القاضي الثاني للمداولة، التي استمرت ما يقرب من الساعتين متواصلة". * وفي الموضوع ذاته، قال عُدي إنه يخشى على شقيقه منتظر من تعرضه للاغتيال بالسجون العراقية، لاسيما وأنه تحول إلى بطل ورمز، ليس عراقيا فحسب، بل عربيا وعالميا، وهو ما يمكّن أكثر من طرف إلحاق الأذى به دون محاسبة، لظروف السجن وطبيعتها القاسية البعيدة عن الضوابط القانونية والمفتوحة على كل فَلَتان أو تجاوز. * وفي سياق متصل، قال عُدي إن شقيقه منتظر قدّم إليه وصية مفادها ضرورة الحصول على رقم المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد، حيث يريد منتظر الحديث معها هاتفيا من داخل سجنه، وهو يعتبرها رمزا للنضال العربي ضد الاحتلال بكل صوره وأشكاله.