أقدم احد المتهمين في قضية متاجرة بالمخدرات، على ضرب قاضي الجلسة بواسطة حذائه مباشرة بعد النطق بالحكم، حيث ثارت ثائرة المتهم وفقد التحكم في أعصابه ،وقام بنزع حذائه ورمى به القاضي، ولحسن حظه، فإن احد أعوان الأمن تكفل بتلقي الضربة بدلا عنه ، مما ولّد حالة من الحيرة في أوساط المحامين و الحاضرين في الجلسة. وتعود مجريات الحادثة الذي تشبه كثيرا واقعة ضرب الرئيس الأمريكي بوش بواسطة حذاء الصحفي منتظر الزايدي، إلى صبيحة يوم الأربعاء الماضي ، حيث كان أحد المتهمين بالمتاجرة في الأقراص المهلوسة قد قدم طعنا في حكم سابق بمحكمة سطيف، وذلك بعد أن حكم عليه بعامين سجنا نافذا، ورغم أن محامي المتهم نصحه بعدم الاستئناف وقضاء مدة عامين في السجن، إلا أن المتهم طعن أملا في تقليص المدة، غير أن القاضي زاد الحكم ليصل إلى 7 سنوات، وهو الأمر الذي لم يتقبله، وراوغ الجميع حين نزع حذاءه ورمى به القاضي، حيث اعترض ذلك أحد أعوان الأمن، أين تم اقتياده مباشرة نحو الغرفة المخصصة للمحبوسين. للإشارة، فإن الحادثة تعتبر الثانية من نوعها بولاية سطيف ، حيث سبق لأحد الموقوفين أن ضرب أحد القضاة بمحكمة عين ولمان، مما يفتح الباب واسعا من أجل النظر في إجراءات جديدة لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا التي تمس بهيبة المحاكم و القضاء عموما.