مثل أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة 9 متهمين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 45 سنة تورطوا في جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة الضرب العمدي بالسلاح إضرارا بالضحية المدعو (م.ف) حيث قاموا بسكب البنزين على وجهه وإضرام النار انتقاما من والده على مستوى الحي الفوضوي سيدي حرب 3 بعنابة.تفاصيل الواقعة من خلال ما جاء في قرار الإحالة يعود إلى تاريخ 1 ماي 2014 وعلى الساعة 8 ليلا حيث حدث شجار قرب مصحة بومروان استعمل فيه 8 أسلحة بيضاء وقارورات المولوتوف حيث أغلقوا الطريق بالمتاريس كما قام التجار بإغلاق محلاتهم وأبعدوا سياراتهم من المكان خوفا من تلك الأحداث لاسيما وأن المشاجرة بين فريقين حول سرقة كلب لتتدخل الشرطة حيث اختفى الفاعلون في الأكواخ القصديرية وفي اليوم الموالي تقدم الضحية (م.م) وابنه القاصر (م.ف) بشكوى حول الاعتداء الذي تعرضا له من مرتكبي المشاجرة حيث قام بعضهم بصب البنزين على رأس الضحية القاصر وإضرام النار به فأصيب بحروق أدت إلى عجزه لمدة 16 يوما بينما تعرض أبوه للضرب بالسكين فأصيب بعجز لمدة 10 أيام وقد تعرف على البعض منهم ويتعلق الأمر بكل من (ح.ف)و(ق.ص) و(س.س) و(ح.س) والتوأم (س.ج) و (س.م) هذا وخلال مجريات التحقيق أكد الضحية أنه بتاريخ الوقائع كان في موقف السيارات الذي يحرسه أبوه فوقع شجار في البنايات الفوضوية فكلفه (ك.ا) باستطلاع الأمر ، وعندما اقترب من المكان التف حوله المتهمون ومنهم (ك.ا) نفسه محاولين إدخاله إلى أحد المساكن الفوضوية لكنه تمكن من الإفلات منهم بعد مقاومتهم فقام المدعو (س.س) بصب البنزين عليه وأضرم فيه (ح.ف) النار التي اشتعلت في رأسه أولا حيث هرب إلى أبيه الذي أخمدها ثم نقله عمه إلى الشرطة عقب إصابته بحروق سببت له عجزا مدته 16 يوما هذا وعن سبب الحادثة أكد والد الضحية أن العصابة قامت بهذا الجرم انتقاما منه بسبب قيامه في كل مرة بإبلاغ مصالح الأمن بعمليات السطو على السيارات التي يقوم بحراستها والتي ينفذها المتهمون إضافة إلى الإخلال بالنظام العام كذلك السطو على المحلات وهو الأمر الذي لم يرق لهم فقاموا بناء على خطة محكمة باستدراج ابنه ومحاولة قتله من خلال إضرام النار بجسده مضيفا أن السبب الآخر الذي جعل من المتهمين يقومون بهذا الجرم هو وقوع شجار بين عائلة الضحية وعائلة أخرى لهما علاقة صداقة مع المتهمين الأمر الذي زاد الوضع حدة لينفذوا بذلك خطتهم والانتقام من الضحية هذا وخلال جلسة المحاكمة نفى جميع المتهمين التهم المنسوبة إليهم وأن هذه الشكوى هي كيدية لا علاقة لهم بالحادثة وبعد سماعهم التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار وبعد المداولة تم إدانة المدعو (ح.ف) و (س.س) ب 10 سنوات سجنا نافذا فيما تمت تبرئة باقي المتهمين من التهم المنسوبة إليهم.