نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر حكما يقضي ب 12 سنة سجنا نافذا وإلزام غرامة مالية نافذة قدرها 5 مليون سنتيم في حق شاب يقطن بحي الكاليتوس يدعي " م فاتح" بعدما تابعته المحكمة بجناية الحرق العمدي ومحاولة القتل العمدي بعدما أضرم النار في مركبة كان على متنها الضحايا الذين نجوا من الموت بأعجوبة. وتتعلق قضية الحال التي تعود وقائعها إلى تاريخ 6 مارس من العام الجاري في حدود الساعة السابعة بينما كان الضحايا الثلاثة على متن سيارة من نوع ماروتي بالكاليتوس عندما شاهد احد الضحايا المدعو " م سيد علي" الذي كان يجلس في الخلف احد المتهمين وهو " م فاتح" يمر أمام السيارة ورمي قارورة المونوتوف وهو بنزين على السيارة وأضرم النار فيها والضحايا داخل السيارة، فتدخل احدهم المدعو " ط محمد" ورجال الحماية المدنية الذين لولاهم لمات الضحايا جميعهم والذين تنقلوا الى عين المكان بنداء من قاعة الإرسال للشرطة القضائية يؤكد وجود حريق على متن سيارة من نوع " ماروتي" وفور وصولهم وجدوا الضحايا بالداخل فقاموا بإسعافهم ونقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى " سليم زميرلي" بالحراش لتلقي الإسعافات الأولية، من جهته أنكر المتهم " م فاتح" عند التحري الأول الجرم المنسوب إليه وصرّح انه يوم الحادثة كان بسوق " السوريكال" بباب الزوار رغم إصرار الضحايا على انه هو الفاعل، وفي السياق ذاته أكدت النيابة العامة خلال مداخلتها أمس على ان المتهم تناقض أمام محكمة الجنايات خلال تصريحاته بعدما أفاد انه كان بباب الزوار وقد غير ملابسه وهذا دليل على انه كان بمسرح الجريمة ومحاولة القتل العمدي ثابتة في حقه بعدما بدا في تنفيذها بدءا بإضرام النار في السيارة والضحايا بداخلها، كما أن الشهادة الطبية تؤكد وقوع حادثة الحرق إضافة إلى أن المتهم مسبوق بجرائم في القانون العام منها التهديد والمخدرات، ليلتمس من هيئة المحكمة على هذا الأساس أقصى عقوبة تقضي بالإعدام غير أن المحكمة وبعد التشاور في غرفة المداولات نطقت بالحكم السالف ذكره.