دعا النائب عن جبهة العدالة والتنمية “حسن عريبي”، وزير الصحة “عبد المالك بوضياف” إلى الإسراع في فتح تحقيق حول انتشار مرض السرطان والتهاب الكبد والقضاء على البؤر وتوفير الإمكانات بالولايات التي تعاني عجزا لاسيما بولايات الشرق الجزائري.وفي سؤال كتابي وجه ذات المتحدث إلى المسؤول الأول عن قطاع الصحة، قال بأن المصابين بالسرطان يعانون جملة من المشاكل على مستوى التكفل، بدءا من بعد المواعيد المتعلقة بتصوير الرنين المغناطيسي و«السكانير” نظرا للعدد الهائل للمرضى، وصولا إلى عدم توفر الوسائل اللازمة للتكفل بالمرضى على مستوى عدد كبير من الولايات، وخصوصا العنصر البشري، حيث أن الأطباء المختصين في علاج السرطان يتمركزون في الجزائر العاصمة، وتعاني الكثير من ولايات الهضاب العليا منها سوق اهراس وقالمة التي يتواجد بها عدد كبير من المصابين بمرضى السرطان بأنواعه ولا تتوفر على مراكز لمكافحة مرض السرطان ولا حتى العلاج بالأشعة، متسائلا عن المعايير التي تستند عليها وزارة الصحة لإنجاز مراكز لمكافحة السرطان.وقال هل يعقل أن تعاني دولة كالجزائر من قلة المراكز المختصة وقلة أجهزة العلاج بالأشعة أمام تنامي عدد المصابين بالسرطان، وخاصة في الولايات التي لا تتوفر على تلك الهياكل الصحية، مؤكدا بأن المصابين بهذا المرض اجمعوا على ان السبب الرئيسي وراء تدهور حالتهم وفقدانهم الأمل في الشفاء هو تأخر العلاج بالأشعة الذي أصبح هاجسا كبيرا بسبب نقص الأجهزة التي تضمن هذا النوع من العلاج على المستوى الوطني، دون الحديث عن صعوبة الحصول على موعد العلاج، بالرغم من التطمينات التي تطلقها الوزارة عن وضع حد لمشكلة التأخر بالحديث عن إفتتاح مراكز جهوية خاصة لمكافحة السرطان بكل من عنابة وباتنة وسطيف وورقلة.و إلى جانب مرض السرطان، قال عريبي بأنه تم تسجيل حالات كبيرة للإصابة بمرض الكبد بكل أنواعه بعدد من الولايات على الاخص سوق أهراس والمسيلة.وهو ماجعله يتساءل عن الأسباب التي تقف وراء عدم تدخل الوزارة الوصية لفتح تحقيق حول أسباب الإنتشار الرهيب لهذا المرض للحد من بؤره، وكذا عدم تدخلها رفقة الجهات المختصة لكي تضع حدا للشاحنات التي تمون المواطنين بمياه الصهاريج غير المراقبة عبر الولايات على اعتبارها هي السبب وراء ذلك حسبه، مشددا على ضرورة فتح تحقيق في أسباب إنتشار مرض السرطان و التهاب الكبد ببلادنا والإسراع في إنجاز مراكز مكافحة السرطان، ومرض الكبد الفيروسي بأنواعه.