قرر المنظمون منح شرف تنظيم الأسبوع الثقافي لدولة فلسطين الشقيقة، وجاء هذا القرار للتأكيد على موقف الدولة الجزائرية الثابت اتجاه القضية الفلسطينية حيث أعجب كثيرا سكان قسنطينة بالقرار الذي يؤكد للمرة الألف بان الشعب الجزائري مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.وعلى صعيد التنظيم وضعت المصالح الأمنية، مخطط تأمين خاص بولاية قسنطينة تحسبا لاستقبالها عددا كبيرا من السياح، خاصة الأجانب منهم، خلال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي ستنطلق ابتداء من الغد، حيث أدرجت ذات الجهة الأمنية حزام أمني خاص وجندت جميع وحداتها على مستوى جميع المناطق السياحية التي يقصدها السياح.وأعطت قيادة الدرك الوطني ومصالح الشرطة تعليمات صارمة بوضع تشكيلات خاصة عبر كامل النقاط السياحية، وفيما يخص شبكة المواصلات، ستضمن الوحدات الإقليمية عبر 48 ولاية المداومة المستمرة للاستجابة إلى نداءات المواطنين وتوجيههم وتقديم يد المساعدة لهم عن طريق خدمة الرقم الأخضر 1055 و4815 ورقم الاستعجالات 17، كما سيتم أيضا تكثيف الدوريات الراجلة وعلى متن سيارات الخدمة والدراجات النارية ليلا ونهارا من أجل تأمين حركة المواطنين وممتلكاتهم خاصة عبر محيط الأماكن التي سيقصدها السياح لا سيما الأجانب منهم، مع وضع نقاط المراقبة وبرمجة دوريات لمختلف محطات القطار، الحافلات وسيارات الأجرة، وستضمن ذات الوحدات بحسب المصالح الأمنية ، الحضور الدائم والمستمر في الميدان لإعطاء شعور للمواطن بالطمأنينة والأمن، إلى جانب ضمان سيولة حركة المرور ومراقبة محاور الطرقات وكذا تعبئة شاملة لوحدات الدرك الوطني و الشرطة من أجل الحد من أعمال العنف وأية محاولة إجرامية، وعلى صعيد التحضيرات فان عمليات الاستعداد تجري على قدم وساق على الرغم من التأخر في انجاز بعض المشاريع إلا أن السلطات العليا في البلاد جد مطمئنة على الوضع السائد حيث اعتبرت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي أن تأخر بعض المشاريع المتعلقة بالترميم لن تؤثرعلى جاهزية احتضان مدينة قسنطينة لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، وأوضحت السيدة لعبيدي أن بعض المشاريع التي كان من المنتظرالانتهاء منها لتسليمها تعرف تأخرا وتتمثل في المكتبة الحضرية التي وجدت بموقعها آثاررومانية ومتحف الفنون المعاصرة وقصر المعارض وبعض مشاريع التهيئة والترميم، وأفادت أن المشاريع التي عرفت تأخرا نسبيا لأسباب موضوعية سيتم تسليم البعض منها خلال التظاهرة مشيرة إلى أن لأشغال التي تعرفها المدينة العتيقة لقسنطينة تم تأجيلها في رزنامة الأعمال نظرا لأخذها الكثير من الوقت، وذكرت بالمناسبة أنه تم التوصل إلى تسليم مرافق ثقافية جديدة من بينها قاعة الاستعراض الزينيت, ودار الثقافة وقصر الثقافة الذين أكدت جاهزيتهم لهذا الحدث الذي سينطلق رسميا غدا القادم، و كان محافظ التظاهرة, سامي بن شيخ الحسين، أكد أنه سيكون افتتاح هذه التظاهرة مساء 15 أفريل القادم باستعراض كبيروسط المدينة ل 22 عربة تمثل كل منها بلدا عربيا بالإضافة الى ست عربات أخرى تمثل 6 ولايات جزائرية كبرى ترافقها فرق فلكلورية، أما الافتتاح الرسمي المقرر في اليوم الموالي فسيكون بعرض ملحمة «الياذة قسنطينة» وهو عمل تاريخي يقوم بإعداده علي عيساوي ويشارك فيه 260 فنانا من 23 ولاية ويحكي تاريخ مدينة قسنطينة على مر الأزمنة.