لم ينجح فريق شباب جيجل في تحاشي الخسارة برسم آخر لقاء من بطولة الهواة لهذا الموسم بعدما انقاد للخسارة أمام مستضيفه شباب الدار البيضاء في لقاء شكلي لم يكن له أي تأثير على الترتيب النهائي للفريق الجيجلي الذي أنهى سباق البطولة في المركز الثاني مستفيدا من الفارق المعتبر الذي كان يفصله عن الملاحق المباشر رائد القبة. ورغم أن الكثيرين كانوا متخوفين من تلقي الكتيبة الخضراء لخسارة ثقيلة في هذه المواجهة بعد المتاعب التي واجهها الطاقم الفني في ضبط التعداد الذي تنقل الى العاصمة ولجوئه الى الاستنجاد بالعديد من اللاعبين الشبان إلا أن الكتيبة الخضراء نجحت في تفادي هذا السيناريو ، حيث لعب أشبال الثنائي بلعرج ، بولفراد مباراة أكثر من مقبولة أمام الدار البيضاء وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالنقاط الثلاثة بعدما تقدموا في النتيجة على مرحلتين بل وأنهوا الشوط الأول متقدمين بهدفين مقابل هدف. وقد حتمت الغيابات الكثيرة التي سجلت في التشكيلة الخضراء على المدرب بلعرج ومساعده بولفراد منح الفرصة للعديد من اللاعبين الشبان على غرار فركيوي ، بوفليغة ، والثنائي بوكاف وهي الثقة التي استغلها هؤلاء وكانوا في مستواها من خلال العرض الجيد الذي قدموه في هذه المباراة والذي أربك أصحاب الأرض وجعلهم على مرمى حجر من الخسارة لولا بعض الأخطاء التي سمحت لأصحاب الأرض بتسجيل ثلاثية في مرمى الحارس فركيوي بعد نجاح الفريق الجيجلي في التقدم بثنائية نظيفة. وكان أغلب أنصار النمرة ينتظرون ماسيسفر عنه لقاء المكتب المسير للنمرة مع المدرب بلعرج والذي كان مقررا بعد مباراة الدار البيضاء من أجل الحديث عن امكانية تمديد عقد المدرب السابق لرائد القبة والاستماع لتفاصيل عن المشروع الكروي الذي سبق وأن تحدث عنه بلعرج في وقت سابق ، ورغم اللقاء القصير الذي جمع المسيرين بالمدرب المذكور بعد مباراة الدار البيضاء إلا أن هؤلاء تحاشوا فتح ملف تمديد العقد مع بلعرج مما زاد في حجم الشكوك حول مدى نية مسيري النمرة في الإبقاء عليه مدربا الموسم المقبل بعدما انتهى عقده مع الفريق بانتهاء لقاء الدار البيضاء. ولم يظهر المدرب بلعرج أي قلق من خرجة ادارة النمرة التي لم تفاتحه في التجديد بعد لقاء الدار البيضاء ، مؤكدا بأنه تناول الحلويات مع المسيرين بعد مباراة السبت ولم يحدثوه عن أي شيء ، وأضاف مدرب النمرة بأنه سيعود الى بيته لقضاء عطلته والاستفادة من قسط من الراحة ولن يهتم كثيرا بأخبار التجديد أو الرحيل لأن «المكتوب» هو الذي سيحدد وجهته المقبلة كما قال ومن يريده سواء من فريق شباب جيجل أو أي فريق آخر يعرف عنوان بيته ولن يجد صعوبة كبيرة في الوصول اليه.